كذابون ورب الكعبة
انعدمت كل سبل الضم والإلحاق. أغلقت كل الأبواب في وجوههم، ولم يبقَ أمامهم من طرق إلا طرق العنجهية وما باتوا معروفين به في كل مراحلهم الدموية.
فمن فشل في معقله، وأصبح مبغوضًا ومكروهًا، وليس له قبول، فكيف به أن ينجح خارج معقله؟!
ومن أثبتت التجربة أنه خلق معاقًا ولا يقوى على الحركة، لكنه لقي من يحركه على هواه ورغباته، ليس ليقدم منفعة لمن يدعي أنهم أتباعه، بل ليصبح عدوًا لهؤلاء الأتباع، وعدوًا مستعدًا لفعل أي شيء لأجل أن يرضى عنه محركه.
الآن كما هو ظاهر يحاول التمدد في حضرموت، ومحال أن يلاقي مبتغاه، وما كان يبنيها من أمانٍ وأحلام في بسط نفوذه في حضرموت.
الناس هنا في حضرموت يميزون الصالح من الطالح، ويعرفون حق المعرفة من هو العدو من الصديق، ولا يعقل أن يكون عدوهم صديقهم، فهذا الشيء يستحيل أن يحصل في حضرموت.
بالله من يصدق كل هذه الأكاذيب التي طالت وستطال كل حضرمي شريف يرفض أن يكون في خدمتهم، لأن تكون حضرموت في قبضتهم، وكل هذه الأكاذيب مصدرها هذا المعاق الفاجر.
ولنا من الافتراءات وأكاذيب هؤلاء المبغوضين حادثة يوم الأربعاء الماضي في مديرية غيل بن يمين، وما إن جف حبر كتابتهم الكاذبة لهذه الحادثة، حتى بانت كل الحقائق، وكشفت أكاذيبهم. وهذه الحادثة أعطت من تبقى من الحضارم بين التصديق من عدمه، أنهم بالفعل كذابون ومستعدون لفعل أي شيء، ومن كذبهم غير المقبول هو الزج باسم المقدم سالم مبارك الغرابي، مقدم قبيلة الغرابي الحمومية، واتهامه بأن له ضلعًا في ما حصل، وهو في الأصل بعيد كل البعد، ومن تم أسرهم من أطفال قصر وبعض الأبرياء هم سيكشفون كل الحقائق. هذا إن لاقوا محاكمة عادلة وحيادية في التحقيق معهم، مع أن كل من تم أسرهم ليسوا من أتباع المقدم سالم مبارك، وليسوا من قبيلته، بل من أبناء الحموم ساكني مديرية غيل بن يمين.
هذه الكذبة الأخيرة ستتبعها أكاذيب كثيرة، فهم درجوا وعاشوا على الكذب، والكذب وصاحبه ليس له قبول في أي مكان، وهم يحلمون أن يقوى عودهم في حضرموت ليمارسوا ما مارسوه من فشل في معقلهم، وهذ حلم إبليس في الجنة.
حضرموت محصنة برجالها تحصينًا ليس له مثيل، ولن تقبل من يحاول خداع بعض أبنائها بأنه المنجد، وهو في الأصل فاشل بكل ما تعني الكلمة من معنى.