صنعاء 19C امطار خفيفة

مع التحية للدكتور حمود العودي

مع التحية للدكتور حمود العودي
أنت تفكر، إذن أنت موجود.
زينة للوجود عقلٌ يفكر، يشير للناس ويقول:
في البدء كان الكلام الحكيم،
قوة أمانة الحرف،
إماطة الخوف عن لسان حكيم.
وقوة الحرف بعقل سليم، صمام أمان بدنيا الذئاب اللئام.
طريق سقراط مشيت،
سلكت الوهاد والوديان،
ابن رشد لكن صنعاء غادرتها قرطبة من زمان،
فصنت لها الحرف بساط الحقيقة،
للحق بسطت كما عهدتك، كما عرفتك من زمان،
أيام كنا سويًّا بقاهرة المعز ننهل علمًا مفيدًا من أبجديات العلوم، نحلم بالآتي الأكيد.
أنت درست فلسفة كل العصور،
ومثلك درست أبجديات ريكاردو وآدم سميث،
فائض القيمة، قيمة قوت العمل، ينهبها من يخاف قوة العقل قائدًا للمسار.
نعم، سارت بنا المنعرجات شمالًا وجنوبًا، وطال بنا الزمان،
والعاديات جحيمًا لها صولجان.
الجهل تبدّد، نورًا تجلّى ينير الطريق،
جحيم من يقتلون الروح، يكرهون كل ذي عقل لبيب،
ما قرأوا، ما استوعبوا ما قاله دكتور علم الكلام،
دكتور يُكنّى حامد الحمد حمود،
فقيه محدث بعلم الكلام، اقتنى من معارف الأولين،
وأضاف لها من حكمة القول محاسن علم الكلام،
بها ثروة أثمانها حكم تستفز كل جهول غشيم،
تثير غضب من يقرأ بالمقلوب سير الأمور.
يمن الحكمة بعقل حمود، ثروة لها بالأرض زرع ثمرات،
أسقتها يومًا غيول، أينعت يومًا بلابل،
تردد حكمة هذا الزمان،
تدلّى من عرش بلقيس كلام جميل ردده طويلًا بردوني الزمان.
دعوا ابن رشد، دعوا قرطبة تعانق وجه صنعاء،
ففيها فقيه يُكنّى حمود، دعوه يكمل باقي الحديث،
ما حدث، ما قال، منافٍ لما قاله كل فقيه فصيح.
دعوا العقل سيدًا للطريق،
أعيدوا لقامة العلم قامةً من مقامات بلد الحكمة،
مثلما قال سيد المرسلين.
هذا الفقيه الجليل أعرفه،
اسمه دكتور حمود،
ما انتحل اسمًا، ما أضل بلادًا طويلًا،
ظل ينير الطريق، فلمَ يا من تحبسون الضوء تعتقلون حرفًا ما أتى منكرًا؟
ظل كسقراط يضيء بالعلم، بالعقل، مساحة من ضباب،
مساحة من سواد ليل طويل غطى المسافات،
فطال ليل الصغار، وغابت سحابات ضوء تنير للعابرين الطريق.
صعبٌ ظلام الطريق،
بات الطريق زاد سوادًا حين غاب عن الدرس أستاذ حكمة أعرفه،
اسمه دكتور حمود.
أطلقوا سراحه،
قد طالت حصة الباحثين عن الحقيقة بمدرسة دكتور حمود.

الكلمات الدلالية