عن اختطاف الدكتور العودي!
اختطاف الجماعة الحوثية (أنصار الله) للأستاذ الدكتور حمود العودي يكشف هشاشة النظام القائم ومن يقفون خلفه.
اعتقال مفكر اجتماعي وأستاذ جامعي كبير سبق له أن عاش مرارة معاناة عذاب القهر والمحاكمات الجائرة والسجون بسبب قناعاته الفكرية والسياسية هو دليل على أن دائرة الاستبداد التاريخي متواصلة، لم تنتهِ، وما تزال تحت سلطة الجماعة الحوثية تستكمل دوائر عنفها الذي لا ولن يقف عند حد.
لأنهم لا يتعظون من حكم وعِبَر التاريخ، وكأن حكمهم أبدي لن يزول، هكذا هم الطغاة في التاريخ.
إن كل ذلك مؤشر حقيقي إلى أن بداية النهاية تقترب بعد أن أحكمت أنظمة الاستبداد والقمع والإرهاب بطشها استكمالًا لمصادرة الحريات الديمقراطية والاجتماعية بعد أن تمت مصادرة الحياة الاقتصادية والمعيشية للناس بقطع رواتب موظفي الدولة لقرابة تسع سنوات عجاف.
وحين يصل الاستبداد إلى منتهاه وقمع الحريات الديمقراطية إلى ذروته مترافقًا مع حالة تجويع وقهر اقتصادي ومعيشي بلا حدود، فإننا نكون أمام علامة من علامات قيامة الاستبداد في صورته المطلقة.
فلا يجمع الله بين عسرين: عسر المعاش والجوع الاقتصادي، وقمع ومصادرة حرية الرأي والتعبير.
الحرية الفورية للمفكر الصديق، د. حمود العودي، والأستاذ المهندس عبدالرحمن العلفي، والأستاذ أنور شعب.
المجد لرموز العقل والحرية، ولا عزاء لمن يقف ضدهما.