مرة أخرى... محمود إبراهيم الصغيري كعالم ومثقف وأديب
الأستاذ محمود إبراهيم الصغيري واحد من قلائل غرسوا في تربة اليمن الخصبة بذور المعرفة والإبداع والثقافة الوطنية الحديثة.
كان أول رئيس لتحرير مجلة "الإكليل" (المجلة اليمنية) التي أرّخت لمدينة صنعاء والمناهج التعليمية والتربويّة في عصر المتوكلية اليمنية. وطوفت بالتاريخ اليمني والحياة الأدبية والثقافية والاجتماعية، وكانت في الصدارة لأعوام وأعوام.
اهتم كباحث بإرث عالم اليمن ومؤرخها الحسن بن أحمد الهمداني، وقدم مباحث قيمة عن الجوانب العلمية في موروثه، كما درس اليمن كبلد يحتل البحر فيه المكانة الأهم، وغالبًا ما تأتي الغزوات عليه عبر البحر، ودرس الجزر البحرية، ولعب دورًا مشهودًا في الدفاع عن جزيرة حنيش.
كان في صدارة التأسيس لاتحاد الأدباء والكتاب، وله حضور في نقابة الصحفيين، وهو من مؤصلي الحداثة في الإبداع والتجديد الأدبي والثقافة الوطنية.
تولى مسؤولية مرموقة في وزارة الثقافة، كما تولى مسؤولية وزارة الثروة السمكية. وعندما طلب إليه تجاوز النظام والقانون غادر الوزارة.
يرقد الأستاذ محمود إبراهيم الصغيري في مشفاه دون اهتمام من مسؤولين لا تربطهم باليمن إلا بنادقهم أو التبعية للخارج.