صنعاء 19C امطار خفيفة

بربكم من المخطئ بين العمومية والخصوصية الحضرمية؟

ظلم أن يواصل المعلمون وظائفهم المختلفة بين التدريس والإدارة، وهم بهذا الحال المرزي.

فمنذ أن بدأ العاملون في القطاع التربوي والتعليمي مطالباتهم بتحسين رواتبهم حتى يتمكنوا من الإيفاء بمتطلبات أسرهم، فمرت الشهور تلو الشهور والسنون وراء السنين، وحالهم يزداد سوءًا وتنغيصًا، ومع ذلك لم تظهر أية استجابة لهذه المطالبات والنداءات المتتالية، بل إنه من كانت تعنيهم هذه المطالبات والنداءات لم يستجيبوا، فما كان أمام هؤلاء المقهورين إلا ممارسة شيء من حقوقهم وما كفله لهم دستور البلاد في المطالبة بالحقوق فبدأوا بالإضراب التصاعدي لعل وعسى أن يأتي من يسمعهم، ولكن للأسف ظل حالهم على ما هو عليه، ولم يتغير شيء، وهنا لم يكن أمامهم إلا الإضراب الشامل، وهذا الإضراب أظهر نتائج نقدر نقول عليها نتائج مفرحة مع خروجهم للساحات ومقرات السلطة المحلية وإدارة التربية، وهذا ما أزعج من كانوا يقفون أمام إدارتهم، فحصل ما حصل، وكلنا شاهدنا تلك الأعمال الإجرامية التي نالت الكثير منهم، وهي خراطيم المياه وأعقاب البنادق، وكأنهم مجرمون، وهم في الحقيقة حملة رسالة شريفة في بلد يحكمه الفسدة واللصوص.

وهذا يوضح ما نقوله من حديث، وهو أن جل حديثنا في الشأن التربوي الحضرمي مع التقارب والتطابق في أماكن كثيرة في بعض المحافظات.
التربويون الحضارم عادوا لممارسة أعمالهم عنوة، وليس رغبة منهم، لأن هناك كما نظن ونعتقد أن حصل شيء ما من الخديعة والمكر، وتعاون على هذا الشيء أكثر من جهة.
وبعد العودة هل حصلت مستجدات؟ هل ظهر في الأفق ما قد يأتي حتى بأنصاف الحلول على أقل تقدير؟
لم يحصل شيء، ولم يتغير شيء.
وما أمامنا من أشياء فهي لا تشجع على حصول التربويين حتى على الأقل القليل من حقوقهم، والشواهد كثيرة، فبعد عودتهم الأخيرة للعمل رواتبهم على قلتها لم تأتِ في أوقاتها المحددة المتعامل بها في كل دول العالم، بل إنها تأتي متأخرة كثيرًا، وهم غارقون في الديون من أخمص أقدامهم إلى رؤوسهم.
حدثونا يا من تكالبتم على التربويين وأرغمتموهم على العودة، أين الكتب المدرسية، ونحن كما عرفنا من أبنائنا وبناتنا أنه أكثر من طالب وطالب مشتركون في كتب مهترئة، كذلك هو الحال مع البنات.
حدثونا عن التأهيل لكثير من التربويين، خصوصًا في قطاع الإناث، لأن هناك كثيرًا من المدرسات ليس لديهن الكفاءة حتى لتدريس الصفوف الابتدائية، وهن كما علمنا يدرسن في فصول ما بعد سنة سابعة.
ومثل هذه الكارثة التي حلت بمدارسنا، أليس من واجبكم تأهيلهن التأهيل الكافي حتى يرتاح أولياء أمور البنات على بناتهم بدلًا من هذا الخوف المستحكم بهم؟
كل هذه القصور مجتمعة أنتم السبب فيها، وما حل بمربي الأجيال من ظلم كبير، فهو في أعناقكم إلى قيام الساعة.

الكلمات الدلالية