"النداء 21" ووعود تهامة!
ابتسمت وانا احول ببصري في عناوين هذه الجريدة!
عندما كتبت افتتاحية العدد الأول من "النداء" في 13 اكتوبر 2004 لم تكن "النداء" الكويتية ولا "النداء" السعودية في البال.
عهدذاك قلت ان الاسم ليس تأثرا بجريدة الحزب الشيوعي اللبناني ولا نداءات الإسلام التي انتشرت في العقود الأخيرة. ومازحت القراء بان تأثري وزملائي كان ب"نداء" مارتن لوتر المصلح المسيحي الذي قام برفعه في مدخل الكنيسة مطلع القرن ال16.
صادفت عديد الـ"نداءات" خلال العقدين الماضيين، كما قرأت مرارا عن "نداء" لم يتجاوز عمرها 5 أشهر هي صحيفة النظام العراقي الأسبق التي اصدرها من الكويت بعد احتلاله في 2 اغسطس 1990.
صباح اليوم أرسل لي السفير علي محسن حميد بصورة الصفحة الأولى لصحيفة أخرى اسمها "النداء"!
هل ارسلها لأن اسمها النداء أم لأن خبرها الرئيسي يتعلق باليمن في عهد الرئيس الحمدي الموعود باكتشافات نفطية شمال مدينة الحديدة.
يا للخبر المثير!
هل هناك مبالغة في تفاصيل خبر "النداء" السعودية؟
ربما.
لكنني اشير هنا إلى حديث عابر جرى بيني وبين خبير صيني صادفته في القصر الرئاسي الإريتري في اسمرا في مايو 2001، عبر عن دهشته، وربما إشفاقه، من عدم بذل الحكومة اليمنية، حينذاك، الجهد لاستثمار الثروة النفطية بالساحل الغربي لليمن!
"النداء" السعودية، أو -إداء أخذنا في الاعتبار اسمي محرريها اليمنيين الجابري والكثيري- النداء اليمنية التي كانت تصدر في السعودية، تزين صفحتها الأولى بصورة البطل المحبوب الرئيس إبراهيم الحمدي إلى يمين الخبر السار!
الحمدي والوعد التهامي و"النداء" في ذكرى تأسيسها الـ21، وإنهاء الحرب في غزة … فلنحتفل: كل عام و"النداء" بخير، وفلسطين حرة، واليمن في سلام.