وتر سماوي
الآن
وأنا في السماء
أتملى النظر في أغصاني
وأشاهد من الأعلى
الرحى.. عمري
وهو يتطاول
لكن لا يصل إلي
نشوة تغمرني
تُشبعني
وأنا أتلوى
وأنز ماءً
أعلم أنك تفهمين
وتعودين الآن
يعود شيء ضاع مني
شيء كوني، نقي
شيء من الأعلى
لأنك تائهة
وأنا تائه
تنزلين إلي
من العلو المطلق
وأحفظك
كما أحفظ قلبي من الصدأ
وحواسي من الضمور
ونفسي من حقيقية الأشياء
التي تحدث كل يوم
وراء الشبابيك التي أغلقتها
خسرتُ كثيرًا حتى أصل لهذه السماء
كثيرًا جدًا؛ حتى أعيش فيها
أسقطتُ بصري.. وكان هذا مؤلمًا
سلختُ جلدي.. وكان هذا مؤلمًا أكثر
أسقطتُ طفولة المعنى
لأجل الوحي
وشمس النهار
حتى أستطيع المشي حافيًا
وتأمنيني أنتِ
أكون وترًا
أُلمس برقة الأصابع
وأمحو غربة القلب