صنعاء 19C امطار خفيفة

اغتيال الحياة

هكذا شاء العتاة، هكذا دار دولاب الفساد متغولًا يتحدى سكان من تبقى بالبلد... بلد تركوه أولو الأمر لقافلة السطو لمزهقي أرواح البشر... ما بالكون شيء اسمه وطن ما بالأرض أمن أمان باتت الدنيا سرابًا.

لمن احتكم للبندق للبطش بمن يقولون لا في وجه عصابات الزمن.
افتهان المشهري آخر الضحايا من جسدها من عنفوان حياتها تدفع الثمن، من كان حريًا به الدفاع عنك يا افتهان مازال حائرًا هل يصدر بيانًا يستهجن ما حدث؟
مازال حائرًا تكتل الأحزاب من يصدر بيان الإدانة التكتل أو فروعه بالمكلومة تعز. هزلت ورب الكعبة لعبة السياسة في بلاد تطحنها مناصب المحاصصة ومجلس رئاسي تطحنة تعيينات ذوي القربى، يضاف إلى سجل الإعاشات التي تخنق ما تبقى من أمل كنا نرجوه من هبة الإصلاح الاقتصادي بوادٍ غير ذي زرع تنبت في حقوله فى ميادينه في مجالسه في تباينات وجهة نظر قادته حول قضايا أمن.. استقرار... وحدة البلد.
افتهان شهيدة الفساد... الضياع... رمي الكرة بين أطراف أحزاب أحد... افتهان ليست الأولى، ليست الأخيرة، هي التعبير عن الضياع، عن تبريرات العنعنة بين لعبة الدومينو، تحريك أخشاب لعبة الشطرنج داخل خارج الوطن.
الفاشق الفاسق القاتل ليس مفردة نكرة، إنها تعبير فج عن سقوط روح قانون البلد تحت أقدام من بالوطن بالمواطن استهزأ كفر.
الفاشق إبليس تجدد في سوق المداولات شروطه ادفع تسلم... اكذب ينلك الشرف... اقتل اقتل قوة القوة شرط البقاء في ميادين تسليع قيمة الإنسان... قيمة الوطن... قيمة الحق... حرمة العمل.
الفاشق علامة مرور شرعه الفساد، أقرته أجهزة تغض الطرف عمن سرق أو نهب. الفاشق يتغذى من رحيق قاتل يتساقط من ورق الإعاشات، تدفع لمن يتمدد طولًا وعرضًا خارج البلد.
وافتهان وكثر غيرها يدفعون الثمن غاليًا. أما حياة تخترقها رصاصات فاشق يقتل ببرودة من يحميه يوفر له الحماية خارج الدولة قانونًا نظامًا مؤسسة... القبيلة.. القرية... الفخيذة آمن من شبه دولة تتصارع أطرافها من السيد القائد المبجل القادر الحاسم على أن يقول للشيء كن فيكون: وظيفة... تعيين... علاوة... استحقاق غير مستحق. لكل ذلك استل الفاشق الفاسق خنجره... مسدسه، بندقه الآلي، اغتال دولة هشة، امتهن مواطنة بلا وطن، اغتال قانونًا صادره من صادر الوطن، من صادر صنعاء وعدن.
افتهان المشهري رحلت شهيدة، وقبلها على طريق أمثال الفاشق ضاع اقتصاد البلد، تهاوى سعر الريال، تلاعب الصيارفة بالسوق، بقوت الناس، وبقيت جموع الناس تبحث عن راتب مات واندفن، تبحث عما يبقي للنفس الرمق، فإذا افتهان وحيدة تدفع الثمن، والجمع محتار يصدرون بيان إدانة أم ينتظرون قمة تعقد خارج داخل الوطن... وحتى يحين الأجل لروحك التحية يا افتهان... قد وضعتِ بين قوسين السؤال: من المسؤول يا وطن... إن تبقى لنا... وطن؟!

الكلمات الدلالية