وما تعرض له ومازال يتعرض له من ظلم لا يقبله شرع ولا قانون، متمثل في اختطافه من قبل عصابة مجرمة تخلت عن إنسانيتها بهذا الفعل المشين باختطاف رجل كبير في السن.

قضية الحبيب العطاس كانت محل اهتمام كبير في مواقع التواصل الاجتماعي وكثير من وسائل الإعلام المختلفة، وكلنا شاهدنا الأعداد الكبيرة من المتضامنين مع هذا الرجل بالكلمة، ومطالبتهم بسرعة فك أسره حتى يستعيد شيئًا مما فقده طلية فترة اختطافه التي كما هو مسموع تجاوزت سنة وستة أشهر.

سنة كاملة وفوقها ستة أشهر، وهو يقبع في مكان اختطافه.

على ماذا كل هذه الفترة؟

الجواب بيسط جدًا، وهو أن الخاطفين طالبوا أهله بمبالغ مالية، أي فلوس، أو قولوا زلط، وهم كما تعودوا في مرات كثيرة على الحصول على مبتغاهم.

ولكن هذه المرة وجب وقوف الناس في كل مكان موقفًا موحدًا حتى لا تستمر هذه الأفعال الدخلية وغير المرغوب بها في مجتمعنا.

وبالنظر للحبيب العطاس بهذه السن الكبيرة، فهو ليس بمقدوره أذية أحد حتى لو افترضنا جدلًا ذلك.

وليس ممن تربى على إحداث المشاكل، بل هو رجل مسالم، وحاله حال نفسه، وهذا ما يوحي لكل من ينظر لوجهه النقي بالطيبة والأخلاق الفاضلة.

الإخوة في قبائل نهد كانوا السباقين في مناصرة هذا المظلوم، فالظلم كما هو معروف مرفوض علينا وعلى غيرنا، ولن نقبل أن يُظلم أحد.

أقول الإخوة في قبائل نهد أقاموا مشكورين في أرضهم قطاعًا قبليًا تفاعل الناس مع هذا القطاع الذي يرونه آخر العلاج لاسترجاع الحبيب العطاس من خاطفيه. وبالفعل دبت الحركة وظهر من هم كما يقولون فاعلو خير للتفاوض باسم الخاطفين.

حتى إننا سمعنا أن هناك مهلة محددة، وسيعود الحبيب العطاس لأهله وناسه.

المهم في الأمر أن القطاع القبلي أتى بنتائج لم تكتمل بعد .

ولكنه للأمانة أن هذا القطاع القبلي أحدث صدى واسعًا، وفرحت الناس بالأخبار التي تتوالى عليها في ما يخص الحبيب العطاس.

إلى هنا وتوقف كل شيء، ولم تأتِ الأخبار المفرحة، بل إن القطاع تم رفعه، والحبيب العطاس هو هو في قبضة خاطيفه.

ومع ما حصل من فشل للآن في استعادة الرجل، يتبادر إلى الذهن أكثر من سؤال وسؤال، ومن هذه الأسئلة:

هل نرى تحركًا آخر لكل أبناء حضرموت في رفع ما حل من ظلم بأحد أبناء حضرموت؟

أكرر هل نكون على موعد قريب في تحرك كل أبناء حضرموت بمختلف انتماءاتهم، لتحريك هذه القضية التي أخذت الوقت الطويل، مع أن حلها لدينا بسيط ومن عدة طرق، فنختار أفضل الطرق، ونسرع الخطى لتخليص هذا الرجل الذي لم يقترف أي ذنب أو خطأ حتى يتم اختطافه وإخفاؤه كل هذه المدة؟