ضحية جديدة للكيان في جنوب اليمن!

ليست أول مرة يدخل فيها صحفي أو باحث يعمل مع وسائل إعلام أو جهات تابعة للكيان إلى اليمن، فهناك الكثير عبر السنين زاروا اليمن، وأعدوا أبحاث وكتب وهم يهود ودخلوا بجوازات جنسية أخرى يحملوها.
الإشكالية في ان السابقين كانوا يدخلون اليمن، ويعدون أبحاثهم، ويغادرون، ولا أحد يأبه لهم، لكن ما حصل مؤخرا مع الانتقالي يعكس مستوى الرخص والابتذال في أن تأخذ هؤلاء لجبهات القتال، وتطرح لهم مطالبك العسكرية، من أسلحة وغيرها، وتغلف هذا بغلاف أجندتك التي تسعى لها، حتى ولو بطرق غير مشروعة ومنبوذة.
والأمر الآخر أنك تتحول لأداة ضمن مشروع خارجي، وبالغصب عليك، ولو لم تكن الإمارات مطبعة مع الكيان ما تجرأ الانتقالي على هذه الخطوة، بل أقدم عليها وهو يحسب فائدتها، وإذا كان يشعر أن الأمر التبس عليه فليخرج ويتبرأ مما حصل.
ثم إن هذا الحدث يحصل في ظل تنديد وتحرك عالمي مناهض للكيان، وغضب شعبي عربي جراء ما يفعله في القطاع، ثم يأتي مجلس يعيش وهم الماضي ليذهب لحضن الشيطان بغية التحالف والمصلحة معه.
اليوم هناك ألف سؤال: من يمثل الكيان في عدن، ومن ينسق له هذا الاستقطاب؟ ومن يشجع ويرعى عملية جذب اليمنيين لخدمة الكيان؟
قبل أعوام تعرضت مقبرة اليهود في عدن للأضرار وخرجت قيادات الانتقالي تتعهد بحمايتها، وظهر أحد نشطائها في قناة تابعة للكيان ومتحدثا إليها.
صحيفة جي بوست نفسها تأخذ باستمرار تصريحات وزراء في الحكومة اليمنية يقيمون في عدن والرياض وتصدر تغريداتهم ومنشوراتهم كأخبار رئيسية، وتستشهد بمواقفهم، وهناك شخصيات يمنية ظهرت بحوارات صحفية مع هذه الصحيفة، وهناك كتاب عرب يكتبون لصحف تابعة للكيان، أبرزهم كاتب إماراتي يدعى الكتبي، ويكتب عمود منتظم.
اليوم هناك مفهوم مغلوط لدى هؤلاء جميعا في الانسياق وراء هذا التوجه، وهذي الموجة، ويعتقدون أنهم يستخدمون الكيان لمصلحة بلدانهم، بينما لا يدركون أن الكيان هو من يستخدمهم.
المنشور لمعد التقرير لصحيفة جي بوست من حسابه في فيسبوك.
* نقلاً عن صفحة الكاتب في فيسبوك