واقع الإعلام في محافظة تعز
يرتكز الإعلام في محافظة تعز على العكاز الخبري دون غيره، فلا إعلام رسمي مسموع ولا إعلام مرئي ولا إعلام مقروء، باستثناء الأخبار التي نبثها في الجروبات هنا وهناك، وباستثناء الإعلام الخاص المسموع من إذاعة "وطني إف إم" وإذاعة "الحالمة إف إم" وما تسمى بإذاعة المقاومة الوطنية.
وقد مارس محافظ تعز نبيل شمسان عفاش الإقصاء لمدير عام مكتب الإعلام وأدار الإعلام بنفسه، ويساعده أربعة مستشارين ثلاثة منهم للإعلام والرابع لشؤون الخدمات، وهو إعلامي، ونطلق عليه نحن "كاتب الوحي".
ووكيل أول دكتور عبدالقوي المخلافي معه مكتب خاص بالإعلام.
ومكتب الإعلام في المحافظة لديه ميزانية تشغيلية لا تصل إلى مليوني ريال في العام، ونفقات المحافظ على الإعلام حسب الإحصاء السنوي لعام 2024م، تصل إلى 62.500.000 ريال.
بعض الإعلاميين حول المحافظ يحظون بامتيازات مالية، إذ يصل الحافز المالي للواحد منهم إلى نصف مليون ريال شهريًا، بإلإضافة إلى مخصصات بترول لجميع من حوله من الإعلاميين والمستشارين، تتجاوز المليوني ريال شهريًا.
تقدم مكتب الإعلام في المحافظة للمحافظ بمشروعين لتطوير الإعلام، أحدهما موقع إلكتروني للمحافظة يبث باللغتين العربية والإنجليزية، بإلإضافة إلى إنشاء مركز إعلامي للمحافظة لعقد المؤتمرات الصحفية والندوات، ولكن المحافظ فاجأنا بعد تقديم هذين المشروعين بإنشاء إدارة عامة للإعلام خاصة بديوان المحافظة.
مشكلة المحافظ الرئيسية أنه مولع بالإدارة البوليسية، يريد أن يكون كل الإعلاميين الذين يحيطون به مرتبطين بالأمن السياسي، بالإضافة إلى أنه شريك لأنصار علي محسن صالح في إدارة المحافظة، ولا يريد الآخرين أن يعرفوا، كيف يتم تقاسم موارد المحافظة، وأنا كنت وضعت استراتيجية إعلامية، ونشرتها على أوسع نطاق في صفوف الإعلاميين.
وكان المحافظ يتوقع من مكتب الإعلام أن تكون مهمته فقط الرد على النشطاء الإعلاميين والسياسيين، ومعاداتهم، وكان ردي عليه أن قانون الصحافة والمعلومات يمنحه حق الرد أو رفع دعاوى قضائية ضدهم.