في تحدٍ مباشر لمجلس القيادة: الزبيدي يصدر قرارات تعيين رفضها العليمي

أعلن عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، مساء اليوم، سلسلة قرارات تعيين شملت رئاسة عددًا من المناصب الحكومية في وزارات ومحافظات عدة، وذلك بعد إصدار بيان حاد للمجلس الإنتقالي جدد فيه رفضه ما وصفه بـ"الانتقاص من حقوق الجنوبيين".
قرارات الزبيدي شملت تعيين محمد ناصر عبدالقوي رئيسًا لهيئة الأراضي، وصلاح العاقل نائبًا لوزير الإعلام، إلى جانب وكلاء جدد في شبوة، أبين، الضالع، سقطرى، المهرة، ولحج، ما عُدّ محاولة لفرض "حكومة موازية" تتجاوز صلاحيات رئيس المجلس الرئاسي المخوَّل حصريًا بإصدار قرارات التعيين والعزل.
وعلمت "النداء" أن رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي، كان قد رفض في وقت سابق هذه الترشيحات عندما عرضها عليه الزبيدي، غير أن الأخير قرر تمريرها عبر المجلس الانتقالي وإعلانها من منصاته الرسمية، في خطوة تُعد تحديًا مباشرًا لسلطة رئاسة المجلس.
بيان الانتقالي، الذي تزامن مع وصول العليمي برفقة سلطان العرادة وعبد الله العليمي إلى عدن، اتهم شركاء السلطة بعرقلة صرف المرتبات وتعطيل اتفاقات الرياض 2019 ومشاورات الرياض 2022، مؤكداً أن "الشراكة لا تُبنى على التجاهل أو الإقصاء".
هذا التصعيد وضع رشاد العليمي في موقع مكشوف سياسيًا، وأحرج الرياض التي ترعى مجلس القيادة، إذ يجد العليمي نفسه أمام سيناريوهات صعبة: إما الاستسلام لقرارات الزبيدي وتمريرها كأمر واقع، أو الاستعانة بالتحالف لمواجهتها، وهو ما يهدد بتفجير أزمة جديدة داخل هرم السلطة المعترف بها دوليا.