تعرية الوسيط العربي!
لا مكان للدبلوماسية عند ترامب ونتنياهو إلا عندما تخدم المجهود الحربي.
منذ نحو عامين تعمل حكومة نتنياهو وفقًا لهذا المبدأ. وكان السؤال دائمًا: حتى متى يحتمل الوسيطان العربيان، وهما مصر وقطر، ألاعيب نتنياهو والإدارات الأميركية؟
الهجوم على الدوحة قبل ساعات يضع نهاية للعبة!
قطر ومصر معنيتان اليوم، أكثر من غيرهما، بإعادة ترميم الموقف العربي من أجل موقف عربي موحد لإنقاذ غزة.
نسقت إسرائيل الضربة الخطيرة مع واشنطن، لكن نتنياهو عاد لاحقًا ليصرّح للإعلام بأن إسرائيل وحدها تتحمل المسؤولية عنها، وهي لم تشارك أحدًا فيها.
عود على بدء، أراد نتنياهو نصرًا هائلًا بتصفية قادة الصف القيادي لحماس. وتقديري أن ترامب سمح له بإعلان مشاركته بالنظر إلى المكسب الهائل لكليهما، فترامب كلي القدرة لا يفوّت عرضًا مثيرًا كهذا. لكن إعلان قطر بعدم نجاح الضربة الإسرائيلية دفع نتنياهو إلى تصحيح الإعلان الأول، فالراعي الأميركي غير مُبلَّغ بالعملية!
لننتظر نتائج العدوان على قطر، وكيف سيتصرف الوسيطان العربيان والعواصم العربية المؤثرة، وأهمها الرياض.