مؤسسة "PASS سلام" تدين اقتحام واعتقال موظفي الأمم المتحدة في صنعاء
دانت مؤسسة PASS سلام لمجتمعات مستدامة، قيام جماعة الحوثي باقتحام مقرات تابعة للأمم المتحدة في صنعاء واعتقال عدد من موظفيها، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وتجاوزًا غير مقبول للأعراف والاتفاقيات الدولية، محمّلة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات.

وقالت المؤسسة في بيان صادر عنها، اليوم، إن مسلحين يتبعون جهاز الأمن والمخابرات أقدموا في 31 أغسطس 2025 على اقتحام مقر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) واحتجاز موظفين ومصادرة أجهزة ومقتنيات، إضافة إلى اعتقال نائبة ممثل اليونيسف في اليمن لونا شكري، ونقل أربعة موظفين آخرين إلى جهة مجهولة، بينما لا يزال المسلحون متمركزين داخل المقر حتى اللحظة.
وأضاف البيان أن الاعتقالات طالت أيضًا موظفين من برنامج الأغذية العالمي (WFP)، في خطوة وصفتها المؤسسة بأنها "سابقة خطيرة وغير مسبوقة في استهداف العمل الإنساني في اليمن".
وأكدت المؤسسة ان هذه الممارسات التعسفية غير قانونية تمثل تهديدًا مباشرًا لسلامة موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وتعرّض ملايين اليمنيين المعتمدين على المساعدات الإنسانية لخطر الحرمان من أبسط مقومات الحياة، كما تقوض ثقة المجتمع الدولي وتفاقم من عزلة اليمن، وتضع البلاد أمام أزمات أعمق وانهيار إنساني أشد.
وطالبت pass سلام الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المحتجزين، ووقف كل أشكال الترهيب والمصادرة بحق المنظمات الدولية، مشددة على ان حماية موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وكافة منظمات المجتمع المدني اليمني هو التزام قانوني وأخلاقي لا يقبل أي تبرير أو انتقاص، وأن المساس به سيعرض مرتكبيه للمساءلة الدولية
وفي ختام البيان جددت دعوتها المفتوحة للجميع بالتضامن والادانة وتوحيد الجهود المدنية والحقوقية للافراج عن المحتجزين والمخفيين قسراً منذ 6 يونيو وحتى الان لم تقل العدالة كلمتها.