وجاء الاعتراف عبر بيان صادر عن ما يُسمى بـ"رئاسة الجمهورية اليمنية" في صنعاء، والذي نعَى الرهوي وعدداً من الوزراء الذين قضوا خلال اجتماع حكومي قالت الجماعة إنه كان مكرسًا لتقييم الأداء. كما أقر البيان بإصابة وزراء آخرين بجروح وُصفت بالخطيرة.

ويعد هذا الإعلان أول إقرار علني بخسائر مباشرة في الصف القيادي الأول للحكومة الحوثية منذ بدء الغارات الإسرائيلية على اليمن، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول تداعياته على هيكل السلطة داخل الجماعة، في ظل حالة ارتباك واضحة رافقت الحادثة منذ لحظتها الأولى.

وكانت سلطات الحوثيين قد نفت في وقت سابق الأنباء المتداولة بشأن مقتل الرهوي، واعتبرتها "شائعات مضللة"، قبل أن تضطر اليوم إلى الإعلان رسميًا عن وفاته ورفاقه.

مراقبون اعتبروا أن الاعتراف المتأخر يعكس حجم الصدمة التي تلقتها الجماعة، خاصة أن الضربة استهدفت اجتماعًا حكوميًا يضم رئيس الوزراء وعددًا من الوزراء، وهو ما يثير تساؤلات حول مستوى الاختراق الأمني والاستخباراتي المصاحب للغارات الأخيرة.