صنعاء 19C امطار خفيفة

مجددًا من قلب الرياض يتألق المايسترو محمد القحوم

مجددًا من قلب الرياض يتألق المايسترو محمد القحوم
المايسترو محمد القحوم

تظل حفلات المايسترو محمد سالم القحوم حفلات ناجحة ومحل فرح وارتياح كل من يستمع لها، ولكن الشيء المفرح حقًا في هذه الحفلات هو لمن يسعفه حظه لحضور شيء من تلك الحفلات، ويكون وجهًا لوجه مع المايسترو محمد القحوم وباقي أعضاء الفرقة المبدعة ذات الأجناس الفنية المختلفة.

فجميع حفلات هذا المبدع الحضرمي كانت ماتعة بشهادة كبار الموسيقيين من بلدان كثيرة، فكيف لا تكون هكذا ماتعة وذات جمال، وهي حفلات تختلط فيها الموسيقى بكل تنوعاتها وتنويعاتها مع ألحاننا اليمنية المعتقة من ألحان الغناء الصنعاني الضارب جذوره في أعماق التاريخ، مرورًا بفنوننا الحضرمية المعروفة باللون الحضرمي، ولا ننسى فنون لحج الخضيرة؛ لحج القمندان وعبدالله هادي سبيت ومحمد صالح حمدون وفيصل علوي، وكل فنون هذه الأرض ذات الفنون الغزيرة والعريقة معًا.
المايسترو محمد القحوم منذ بداياته الأولى في مسيرته الفنية أعطى المتلقي والمتتبع انطباع التفاؤل، بل انطباعًا جيدًا بأنه لن يكون إلا محل الإشادة والإعجاب بما يقدم، وهذا ما عهدناه منه حتى اللحظة.
قبل قليل، كنت في قراءة سريعة لمقال مقتضب في صحيفة "المدينة" السعودية للكاتبة الدكتورة عائشة عباس نتو.
ما لفت انتباهي وشدني من كل حواسي، هو ذلك العنوان الجميل لذلك المقال، والعنوان يغني عن المقال إن لم يكن هو مقالًا في حد ذاته.
"القحوم.. مايسترو يعزف للأمل من قلب الرياض" هذا هو العنوان.
الكاتبة الدكتورة عائشة نتو في مقالها لم تخفِ إعجابها بهذا الشاب الطموح الذي يمشي بخطوات ثابتة نحو هدفه، ولم تخفِ سمعها به من قبل، بل إنها قالت سمعت عنه وها أنا الآن أشاهد وأسمع أحلى ما عنده.
فهذه الكاتبة الكبيرة كما يبدو لي، وصاحبة الشهادة الكبيرة، لم ولن تكون الأولى ولا الأخيرة من الرجال والنساء ممن وقعوا في أسر هذا الفتى المتوقد بروح الشباب وعزائمهم.
محمد القحوم بفنه الساحر وبسيمفونياته المتفردة، لن تتوقف الكتابات عنه، بل إني وكأني أراها تتوالى تباعًا، ومن كتاب كبار المختصين والمتخصصين في الفنون وتفرعاتها، سينصفون هذا الرجل، وسيعرفون الناس بما يقدم من إبداع.
وما هذه الكاتبة صاحبة شهادة الدكتوراه إلا واحدة من هؤلاء الكتاب المعجبين والمحبين لما يقدم المايسترو محمد القحوم من فنون.

الكلمات الدلالية