صنعاء 19C امطار خفيفة

مروان البرغوثي

لك التحية والسلام كنت ماتزال غصن زيتون ما انحنى ما انكسر.. كنت رمزًا علامة الضياء لأفق يضيء ينير إن سادت الأرض ظلامات بن غفير.

كنت السجين بطولة المعنى، حولت سجنك قاموس رعب لسجان بعد أن فاض الكيل خوفًا بن غفير إيتمار اللعين أتاك مرعوبًا مهددًا متوعدًا. كنت سجانه خوفًا ورعبًا، أتاك مدججًا بالجحافل والعتاد. كعادتك كنت كصخرة سيزيف تنقض من جبل الكبرياء، إنا هنا باقون لا نهاب سجون ولا أمثال نتن..ياهو وتابعيه تمثال زواحف النتانة بن جفير وسموتريتش أوغاد شيلوك اللعين.
أنظار العالم تتجه نحو الأفق البعيد، لقاء السحاب بوتين... ترامب... ونتن ياهو.. النتن يتعبد كذبًا يدعي وصلًا بدليله، يهد المعبد على رؤوس الجميع، يدعي وصلًا بالسماء تهديه السبيل قائلًا هو في رحلة التعبد مع صناعة تاريخ جديد أرض ميعاد وهبها الرحمن لمن اصطفاهم، نتن ياهو نبي العصر المزيف الجديد يمد لسان الشر يقطع الفيافي والقفار، يقيم أرض إسرائيل الكبرى بعيد احتلال غزة واكتمال مسار التهجير، مدون بلوحة التطبيع مع من يشتري يبيع بسوق الأحقاف وبقايا عكاظ ويثرب، ومليارات تضيع على سباقات الهجن وزفاف دليلة لشمشون. لكن ما غاب عن ذهن النتن.. ياهو... ظل رعبًا يعصر أمعاء بن جفير، كانت غزة البشارة والميعاد... وأطفال من الجوع تموت.. لكن بها روحًا تقاوم.... وشعبًا صامدًا وأمهات أبين الضيم، كفدوى البرغوثي، زوجة بل لنقل أيقونة نضال شعب صنع جغرافية البقاء داخل مربعات التحدي، عنوانها نكون أو لا نكون...
تلك هي صورة وملحمة نضال مروان البرغوثي صامدًا، وإخوته طودًا ثابتًا يتحدى أمثال بن غفير، أتاه خائفًا يدفعه الرعب... يهدد سجينًا أعزل... لا يملك غير الإرادة عنوانًا للبقاء، لا يملك غير الوفاء لقضية وجود شعب وأرض وتطلعات الآتي الأكيد من رحم التضحيات الجسام التي صنعتها غزة شعبًا ومقاومة... نعم نعم دفعوا الكثير، لكنا نقول ومتى كان ثمن حرية الأوطان زهيدًا زهيدًا.
مروان البرغوثي أيقونة الكانوا عناوين فلسطين وفاءً ونضالًا من استسهلوا صنعة التحرير استعادة أرض وطن سليب من براثن استعمار استيطاني بغيض مزروع ضمن مشروع رأسمالية القتل والإبادة لسرقة خيرات الشعوب.
مروان البرغوثي( منصات)
مروان البرغوثي رسالة تاريخ له جذور بعمق الأرض، تظهره حقائق التاريخ إزاء أراجيف الأساطير كما تروجها منوعات إنسكلوبيديا التزييف والتمويل والتطبيع طوعًا أو تحت سياط رأسمالية تريد إعادة رسم الخرائط، مرة بالدين المزيف أو المال المدنس وطهارة المناضلين تحول دون ذلك، أمثال مروان البرغوثي وغيره كثر بالشام باليمن بنجد والحجاز وأرض المليون شهيد وعلى رمال سيناء العتيدة تلوح ماتزال أرواح من دفعوا الدم غاليًا يوم العبور.
أيها المروان كنت ماتزال عنوانًا للوجود... كنت نبراسًا يضيء وروائح الشهادات من أرض غزة... من الضفة من القدس من الخليل إلى الجليل صوت محمد الدرة، لا بديل عن فلسطين أرضًا وجودًا لشعب سيد... يسود.
مروان.. البرغوثي كنت... الحائط الأقوى إن أتاك مرعوبًا من بقايا حائط المبكى مرعوبًا يهدد.. أتاك بن جفير مدججًا بالسلاح تحيطه جحافل رعناء من حثالات المستوطنين، فاجأتهم، أعدتهم أدراجهم، عادوا خائبين.
لا شيء أبقى غير صدق المناضلين... من مروا طريق محمد الدرة، طريق مناضلي شعب الجبارين... من مروا ذات فجر بعد أن صلوا... عبدوا الرحمن، ذكروا محاسن البتول، قالوا إنا وهبنا الروح لوطن ليس لنا عنه بديل... مروا طريقًا طويلًا، صافحوا وهم على الطريق تشي جيفارا، وعلى بعد أمتار أعادوا قراءة مانديلا وهوشي منه... كان لهم زادًا ودليلًا... استشهدوا على الطريق... رسموا خارطة للطريق تنير أعين أجيال شعب الجبارين... أبدًا عنها لن تحيد... ولن تحيد.
تحية لمروان البرغوثي بسجنه يتحدى أدران من بايعوا من بايعوا... من خانوا من طبعوا.. لكن بحصة التاريخ لا ذكر لهم... فجل الذكر لغزة تقول ما لا يقال.. فداءً تضحية... سجونًا... لا يخشاها أمثال مروان البرغوثي، وهم كثر كثير... هم مروان البرغوثي بأرض غزة وكل أرض فلسطين، مجللة بعلمها تحمله فدائية اسمها فدوى البرغوثي، لها منا من كل قلب عربي عاشق لفلسطين... التحية والسلام حتى لقاء قريب.

الكلمات الدلالية