هالة الزريقي وهواية الرسم

تدون هالة محمد علي صالح الزريقي بدايتها الباكرة في لعبة الرسم كهواية.
الطالبة في عمر الثامنة تتخذ من رسم الأطفال والكرتون هوايتها المفضلة، شجعها والدها بشراء أدوات الرسم.
بعد التخرج من الجامعة (علم النفس) عملت مدرسة في مدرسة محمد علي عثمان لثماني سنوات.
كانت البداية الأهم زيارة مسؤولين في بيت الفن أعجبت بما يقدمه بيت الفن والفنانون الكبار: هاشم علي وعبدالولي المجاهد وعبدالغني علي مدير بيت الفن.

استقالت من المدرسة، وتفرغت للرسم كدراسة، حسب سيرتها.
تعتبر الارتباط ببيت الفن والتفرغ للدراسة الأكاديمية بدايتها الحقيقية، وتدون تفاصيل دراستها في الرصاص والمائي والأكريليك والجواش، ومن ثم الألوان الزيتية، ولسنوات طوال، واصلت الهواية في الطفولة التي تحولت إلى درس وفن.
حصلت على الدبلوم في الألوان المائية والجواش والأكريليك والرصاص، وتشيد بإشراف الأب الروحي للفن التشكيلي في اليمن هاشم علي، إلى جانب الأستاذ عبدالغني علي، وكانت لها إلى جانب الدراسة مشاركات متعددة منذ العام 2008.

شاركت في اليوم العالمي للسياحة، وحصلت على شهادة لأجمل لوحة فنية. وأقامت مع الأستاذ عبدالغني علي معارض فنية مشتركة في قلعة القاهرة، ومعرضًا آخر في مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة.
واشتركت في مسابقة عام 2008 في الملتقى الوطني الأول للمبدعات، وقد أقيم في صنعاء، وحصلت على المركز الثالث على مستوى الجمهورية. كما شاركت في مسابقة للفنانين الشباب، حصلت فيها على المركز الثاني.
وتشير إلى أنها أثناء تفجر الصراع في تعز عقب ثورة الربيع العربي في اليمن، اضطرت وأسرتها للانتقال إلى صنعاء، فاقتحم منزلهم في تعز، ونهبت لوحاتها، ومزقت أكثر من ثلاثين لوحة.
لم تتخلَّ عن رسالتها، فهي تواصل الرسم، ويقوم والدها العائد من المهجر بمساندتها وتشجيعها.
دونت الرسامة هالة بيانًا بما حصل لمنزلهم في تعز ونهب لوحاتها وتمزيقها.

قيض لي وللأستاذ الجليل الإعلامي الكبير الأديب والمثقف علي صالح الجمرة، زيارة معرضها في صنعاء. وكانت دهشتنا لموهبة في الرسم تتعرض لوحاتها للتمزيق، استمتعنا بمشاهدة لوحات فنية تغطي الوجه الأجمل لليمن إنسانًا وحضارةً ومكانًا، وقد وصف اللوحات الناقد الكبير والأديب متعدد المواهب عمر عبدالعزيز، رئيس تحرير مجلة "روافد" الإماراتية، ورأى في الرسامة التشكيلية الأكاديمية فنانة متميزة بكل المعايير الأكاديمية والإبداعية والمعايير المتعلقة بالتحديات والتعبير بآفاقها المختلفة.
وفعلًا فالفنانة التشكيلية لوحاتها داهشة، وتتسم بالقدرة على إبراز المعاني والدلالات الكامنة.