كشفت مصادر أمنية وعسكرية أسباب الانفجارات التي شهدتها، قاعدة العند العسكرية، بمحافظة لحج، مساء الخميس.
وسمع مواطنون يسكنون في المناطق المأهولة المحيطة بالقاعدة العسكرية الأكبر في اليمن دوي الانفجارات، كما رصدوا -في مقاطع مرئية- مقذوفاتٍ تنطلق من داخل القاعدة إلى خارجها؛ ناتجة عن الانفجار.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، محمد النقيب: "إن الانفجار في معسكر العند بمحافظة لحج؛ نتج عن انفجار مقذوفاتٍ داخل إحدى المستودعات الفرعية في المعسكر".
وأضاف في بيانٍ رسمي، أن الحادث لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو أضرارٍ مادية تُذكر، مضيفًا أن الجهات المختصة باشرت التحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات الحادث وأسبابه.
وكان مصدر عسكري في محافظة لحج، قد أعلن، مساء الخميس، وقوع انفجارٍ داخل أحد مخازن السلاح بقاعدة العند العسكرية، دون أن يتسبب بسقوط ضحايا.
وقال المصدر لـ"النداء": "إن سبب الانفجار يعود إلى حريقٍ محدود ناتج عن التماسٍ كهربائي في أحد مخازن الأسلحة بالقاعدة؛ وهو ما أدى إلى انفجاراتٍ متتالية للذخيرة المتواجدة في المخازن.
ولفت المصدر إلى أن فرقًا هندسية وعسكرية متخصصة سيطرت على الحريق دون أن تقع أي إصاباتٍ بشرية في أوساط الجنود، لكن المصدر أكد أن الخسائر المادية ستكون كبيرة.
واستبعد المصدر أن يكون الانفجار ناجم عن عملٍ عدائي، بحسب التحقيقات الأولية التي رجّحت ذلك.
يذكر أن قاعدة العند العسكرية تعرضت لهجماتٍ عديدة من قبل جماعة الحوثي، كان أبرزها الهجوم الذي استهدف عرضًا عسكريًا مطلع عام 2019، وراح ضحيته قادة عسكريون حكوميون وصحفيون.
كما تعرضت القاعدة لهجماتٍ حوثية مروعة في أغسطس2021، راح ضحيتها أكثر من 40 جنديًا من ألوية العمالقة والمقاومة الجنوبية.
وتأسست قاعدة العند العسكرية منتصف سبعينيات القرن الماضي، على يد الاتحاد السوڤييتي السابق، وتضمنت قاعدةً جوية عسكرية متقدمة لموسكو في المنطقة.
وكانت حينها من أكبر القواعد العسكرية في اليمن والمنطقة عمومًا، وعكست حجم التعاون العسكري والأيديولوجي الوثيق بين الاتحاد السوڤييتي واليمن الجنوبي.
وخلال الحرب في اليمن، سيطرت جماعة الحوثي على القاعدة في مارس 2015، قبل أن تعيد القوات الحكومية المعترف بها دوليًا، السيطرة عليها حتى اليوم، حيث باتت تضم عددًا من المعسكرات والوحدات الأمنية.
