عادوت الأزمات الخدمية تضرب مدينة عدن خلال اليومين الماضيين، من خلال تفاقم أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء، وعودة أزمة الغاز المنزلي.
وتحتجز نقاط أمنية في محافظة أبين، منذ يومين، قاطراتٍ محملةً بالغاز مخصصةً لمدينة عدن؛ مما يضاعف أزمة الغاز التي تعيشها المدينة منذ أسابيع.
وتطالب النقاط الأمنية بجباياتٍ غير مشروعة، تصل إلى مائتي ألف ريال يمني على كل قاطرة، حتى يتم السماح لها بالمرور نحو عدن.
وفي المقابل، تواصَل اليوم الأحد، مسلسل الانقطاعات الكهربائية، ليتجاوز عشر ساعات مقابل أقل من ساعتي تشغيل، وذلك بعد خروج محطة المنصورة عن الخدمة؛ نتيجة نفاد الوقود المشغل للمحطة.
ولم تعد أي محطة تعمل في مدينة عدن سوى محطة الرئيس "بترومسيلة"، بطاقة لا تتجاوز 80 ميجاوات، وسط عجزٍ كبير في تلبية الطلب المتزايد على التيار الكهربائي، في ظل صيفٍ حار تعيشه المدينة الساحلية.
يأتي هذا عقب توقفٍ مستمر لمحطة الحسوة الكهروحرارية، وإنهاء عقود محطات التوليد الكهربائي المشتراه "القطاع الخاص"، وبالتالي فقدان إنتاج الطاقة وازدياد العجز.
يذكر أنّ مدينة عدن تحتاج إلى ما يزيد عن 560 ميجاوات لتشغيل الكهرباء بشكلٍ متواصل في فصل الصيف، غير أنّ مشكلة الوقود المزمنة ما زالت متواصلة، ما يعكر حياة المواطنين الذين يعانون حرمانًا خدميًا في كل القطاعات.