صنعاء 19C امطار خفيفة

المعركة الحاسمة الآن... الإسلام محور الصراع

الإسلام هو المستهدف في هذه الحرب الجارية في المنطقة، شئنا أم أبينا، وهو في المقابل يفترض أن يكون محور ورأس حربة في هذا الصراع الوجودي المهم الذي يحدد شكل المستقبل ونوعه ومضمونة.

 
إيران وإخواننا الشيعة يتصدرون المشهد الإسلامي الآن، فيما تخلفت أنظمة عربية وأحزاب وجماعات محسوبة على السنة، والسبب أنها في الواقع تندرج ضمن المشروع الصهيوني الماسوني في المنطقة، وثبت ذلك بالدليل القاطع، ولم يعد الأمر بحاجة لدليل إضافي.
حماس، وحركات المقاومة في فلسطين، يمثلون السنة في هذه المعركة المصيرية، وقريبًا أتوقع أن تدخل باكستان السنية على الخط.
الأمر لم يعد يتعلق بسنة وشيعة، حينما يكون هدف العدو الأساسي هو القضاء على الإسلام، أو القضاء على الجميع، إذ الواجب هو التوحد في منظومة واحدة لمواجهة عدو مشترك متعجرف ومريض ومتوهم.
بالأمس رفضتم الوقوف مع غزة على اعتبار أن حماس حركة إرهابية، واليوم تقفون ضد إيران بزعم أنها دمرت الوطن العربي وجندت المليشيات فيه، نعم صحيح هناك أخطاء حدثت، لكن ما يقال بالأمس واليوم يأتي ضمن حملة الدعاية الصهيونية المدعومة من أنظمة وجماعات عربية سنية للأسف، لتمزيق عرى ووحدة الأمة، والانفراد بكل واحد منهم على حدة، ولعلنا نتذكر قصة وحكاية يوم أكل الثور الأبيض.
الثابت أنه إذا ما تم ابتلاع إيران، فإن الهدف التالي هو الخليج ثم مصر.. ثم الذي بعده.
أعرف أن الأنظمة هناك عميلة، وضمن المشروع الصهيوني، لكن على الشعوب ألا تصمت، لأن مستقبلها مهدد فعلًا وقولًا، ومن يجادل في ذلك غبي ومخدوع.
الغرب والصهاينة يعرفون أن غدًا لن يكون هناك إسلام سني وإسلام شيعي، وإنما إسلام واحد على منهاج محمد صلى الله عليه وسلم، المنهاج الصحيح والقويم، على هدي القرآن العظيم، لذلك هم يسارعون الخطى لاستهداف مستقبل الأمة، وإخراج الإسلام من معادلة الصراع، ومن أن يصبح تاليًا الدين الكوني والعالمي الذي سيسود العالم كله، كما بشر بذاك الرسول الكريم، والسعي لإقامة دولتهم الشيطانية على بحور من الدماء والخراب.
الحرب لن تخمد، إنها فتنة عظيمة وكبيرة، أتوقع أن دولًا كبيرة سوف تلتحق بها، وعروش أنظمة سوف تنهار، وتفكك إمبراطوريات كبيرة عالمية، وأفول نجم إسرائيل، وبزوغ نجم دول كبيرة معروفة على المسرح الدولي، أما الإسلام فسوف يشرق من جديد على الكون العظيم كله، لذا على المسلمين بكل تنوعاتهم واختلافاتهم، أن يكونوا في قلب الصراع والحدث الكبير، دون تخلف أو خيانة.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً