نجاة رشاد العليمي من عملية استهداف موكبه في الحبيلين

نجاة رشاد العليمي من عملية استهداف موكبه في الحبيلين

مجموعة مسلحة تحمل اسم «المنقطعين العسكريين بسبب حرب صعدة» توعدت بعمليات أخرى
استهدفت عناصر مسلحة في مدينة الحبيلين بمحافظة لحج، موكباً حكومياً رفيع المستوى أثناء مروره، عصر السبت الماضي، من الشارع العام، ما أدى إلى مقتل جنديين من الحرس الجهوري وأحد المسلحين الذي تواجد في المنطقة، وإصابة 6 أشخاص على الأقل.
وتضاربت الأنباء حول هوية المسؤولين الذين تم استهدافهم في الموكب، ففي حين قال قاسم العفيفي وكيل محافظة لحج لشؤون مديريات الحبيلين، إن المسلحين استهدفوا موكب رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية، قالت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "المنقطعين العسكريين الجنوبيين بسبب حرب صعدة"، إن العملية استهدفت موكباً رئاسياً.
وسبق لمصادر محلية في محافظة لحج أن نسبت بعض أعمال العنف والتخريب في المنطقة إلى عناصر قالت إنها من رجال الجيش من أبناء المنطقة ممن لديهم مطالب لدى السلطات.
وقال بيان المجموعة الذي وزع ليل السبت، إن أفراداً من أعضائها قاموا عصر اليوم (السبت) بإطلاق النار على موكب الرئاسة وحراسه أثناء مروره في مديرية الحبيلين.
وأضاف: "تم إحراق طقم تابع للموكب أثناء اصطدامه بأحد المحلات، وقُتل في العملية جنديان من حراسة موكب الرئيس".
وأعلنت المجموعة مسؤوليتها عن العملية، وتوعدت بالمزيد من العمليات التي ستستهدف الجيش. ولفتت إلى أنها سبق أن حمَّلت قيادة الجيش مسؤولية ما قد يحصل "بسبب تأخرها عن حل قضيتها العادلة والمشروعة".
وكان رئيس الجمهورية وصل تعز أمس الأول قادماً من عدن. وقالت مصادر خاصة إن الرئيس لم يكن في الموكب الحكومي، بل إنه توجه إلى تعز
مستخدماً مروحية (هليوكبتر).
وذكرت مصادر أن الموكب الحكومي ضم سيارات هامر وسيارة إسعاف وعدداً من المصفحات، ما يشير إلى أن الموكب خاص بمسؤول رفيع قد يكون رئيس الجمهورية.
ولفتت إلى أن الموكب اختار الانتقال إلى مدينة تعز عبر خط الضالع -قعطبة –إب. ولم توضح أسباب هذا الإجراء.
وبحسب مصادر محلية متطابقة، فإن الموكب الحكومي قطع الشارع العام في مدينة الحبيلين على 3 دفعات، الفاصل الزمني بينها لا يتجاوز دقيقتين.
وأضافت أن مسلحين من أبناء الحبيلين أطلقوا وابلاً من الرصاص صوب مؤخرة الدفعة الثالثة من الموكب، وهي 3 أطقم عسكرية ومصفحة تابعة للحرس الجمهوري، الذين ردوا على المسلحين. وأدت الاشتباكات إلى إصابة سائق طقم عسكري لينحرف ويصطدم بأحد المحلات ويصيب أحد العاملين في المحل، ويدعى عبدالله ناصر الحداد (22 عاماً) من أبناء محافظة تعز.
وأفادت بأن الجنديين عبدالله الخشامي من الحيمة الداخلية، وأحمد الشرهان من بني مطر، لقيا حتفهما، وجرح 4 آخرون تم نقلهم مع الجثتين إلى الضالع، وجميعهم من الحرس الجمهوري، في حين قتل محسن عبدالله محسن (24 عاماً)، وهو أحد المسلحين الذين أطلقوا النار على الموكب، وأصيب ناصر عبده صالح (18 عاماً) بطلقة نارية في الفخذ أثناء مروره في موقع الاشتباكات.
وقالت مصادر محلية إن المواجهات توسعت بشكل كبير إثر تدخل جنود القطاع العسكري المرابط في الحبيلين، فيما استولى المسلحون على الطقم العسكري ونهبوا محتوياته قبل أن يضرموا النار فيه.
واتهم قاسم العفيفي وكيل محافظة لحج لشؤون مديريات الحبيلين، عناصر مسلحة تابعة الحراك بالحبيلين باستهداف الموكب. وقال إن المسحلين فروا إلى المناطق الجبلية، وإن الأمن يقوم بملاحقتهم.
إلا أن ناصر الخبجي، رئيس مجلس الحراك السلمي في محافظة لحج، نفى في تصريحات صحفية علاقة الحراك بعملية استهداف الموكب الحكومي، مجدداً تأكيده أن الحراك الجنوبي سلمي.