غيض

من حق الأنظمة العربية المقتدرة، أن تمتنع عن دعم المقاومة الفلسطينية المسلحة، سواء كان موقفها قرارًا (سياديًا) خاصًا بها، أو رضوخًا لتوجيه خارجي مُلزم، ولكن ليس من حقها، وعيب عليها أيضًا، أن توعز لأبواقها السمجة، التقليل من شأن إسناد طهران لكفاح الشعب العربي الشقيق المستغيث، فيما العالم بكله يعرف حقيقة ما يجري، كما لا يمكن حجب شمس المقاومة بغربال الاستسلام!

لا بد من إعادة التأكيد هنا، بأن الصفوي الشيعي الإيراني، حاج وبياع مسابح ومغرض، علمًا أنه أذكى من العثماني التركي السني المزايد المتناقض، وما أتمناه من الدول المغتاظة من دولة الملالي، غير العمل مثلها من باب التكتيك على الأقل، وسيكون من الأفضل التفكير جديًا بسحب البساط من تحت إيران (المتدخلة في الشؤون العربية)، رويدًا رويدًا، وإعادة توجيه الفضائيات الكثيرة المهزوزة، لتصبح منافسة أو مكملة لقناة "الميادين" المؤثرة، وإغراء الأخيرة بالانضمام لمحور العرب الجديد المقاوم!