بن مبارك في المكلا الغارقة في ظلام دامس

لا أدري كيف سيقضي رئيس الوزراء الأستاذ أحمد عوض بن مبارك، إجازة العيد السعيد عيد الفطر المبارك، هذا العام، في المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وهي منذ فترات بعيدة يعاني سكانها من الانقطاعات في خدمة الكهرباء التي تصل في بعض الأحيان ساعتين لصي مقابل بساعتين طفي، هذا في أحسن الأحوال.

مما أعرفه ومتأكد منه أنه -أي بن مبارك- قبل وصوله لرئاسة الحكومة، كان على علم ودراية كاملة بملف الكهرباء، هذا الملف الذي نغص حياة كل سكان حضرموت ساحلًا وواديًا.

جولة ميدانية لبن مبارك في احد احياء مدينة المكلا(شبكات التواصل)
جولة ميدانية لبن مبارك في احد احياء مدينة المكلا(شبكات التواصل)

أكرر ما بدأت قوله سابقًا، كيف له أن يهنأ وينعم بأيام وليالي العيد في عاصمة مظلمة، عاصمة أحيلت قسرًا لأن تكون خرابة ومغارة، ومع ذلك مازال هنالك من يمتحدها ويعتبرها الأفضل.

ولا أدري عن أية أفضيلة يتحدثون، فكل الخدمات فيها منهارة، بل حدث ولا حرج عن هذه الخدمات، ومع ذلك نلاقي من يصرون على إلباسها لبسًا ليس لبسها، بل إنهم ما انفكوا يصدعون رؤوسنا بأنها القاطرة وبقية المحافظات مقطورة.

أصارحك القول أخي ورئيس وزرائنا بن مبارك، هذا الزيارة لحضرموت جعلتك على المحك، فإما أن تكون صريحًا وصاحب قرار في ما سينقله لك جميع الحضارم، بمن فيهم الناس العاديون، عما يحملونه من معاناة في أكثر من مجال، وأنت دون غيرك المعني بالرد على ما سيأتي منهم.

الأيام والأشهر القادمة هي كفيلة بما سيأتي منك من رد، وعلى أرض الواقع عن كل هموم ومعاناة الحضارم ممن شبعوا من المديح والتمجيد الذي يرونه في غير محله، فهم لا يريدون أكثر من تحسين الخدمات، خصوصًا الخدمات الضرورية، ولا ننسى أن نحدثك عما بات حديث كل الحضارم، بمختلف مشاربهم، وهي معاناة الإخوة في قطاع التربية والتعليم، هذه الشريحة المهمة التي أهملت كثيرًا في هذه السنوات، وأصبح العاملون بها يلاقون الأمرين من تدني رواتبهم مع تأخيرها.

وعيد سعيد على الجميع.