رسالة إلى صديق

عزيزي جلال.. تحية، العتب عليَّ، المفروض والواجب عليَّ بعد اتصالك.. أن أبلغك بوصول اتصالك.. لكنني استكفيت بوصول الرسالة، ولم أؤكد ذلك.
واتصلتَ بعدها للتأكد.. وهذا يدل على معنى التأكيد، وليس غير.

المهم، وهو الأهم، العتب يرفع عند الأصدقاء الحقيقيين الذين عاشوا الأزمنة الجميلة، وكانوا يعرفون بعضهم قبل التعريف، لأن الزمن لم يكن الزمن الذي نعيش فيه الآن.. الذي قلب الأحوال إلى عكسها تمامًا.

ما يبقى في هذه اللحظة.. إلا تذكر الأصدقاء بعضهم لبعض، والذين تربوا في زمنٍ لا يَنسى الأصدقاء والأصحاب.

عزيزي وصديقي جلال عبدالحبيب.. وأنت في الغربة، قريب من الوطن والقلب.
أشد على يديك.. تحياتي.