محمد القحوم.. الإبداعات تتوالى

من ماليزيا إلى باريس، وأخيرًا وليس آخرًا، يحط رحاله في أرض الكويت، تلكم هي بعض رحلات من الإبداع المطرز بالفنون اليمنية الأصيلة.

المايسترو محمد القحوم(منصات التواصل)
المايسترو محمد القحوم(منصات التواصل)

وتلكم هي شيء من بدايات لعطاءات ابن حضرموت المبدع المايسترو محمد القحوم، التي نجزم القول إنها ستتواصل للتعريف بالفنون اليمنية، وما أتى منه ما هو إلا مثلما قلنا بدايات، والقادم بعون الله أفضل.

فالفنون اليمنية ذات الغزارة والتنوع كأن هذا الشاب قد أتى في الوقت المناسب لإظهار هذه الفنون، خصوصًا التي هي ذات بعد زمني غير معروف تحديده حتى لنا نحن كيمنيين، فكيف بمن هو بعيد جغرافيا عنها.

قبل أن ننظر للنقلات النوعية الكبيرة التي حققها هذا الشاب في وقت قصير جدًا، وقدم أعمالًا كبيرة تليق به وبالبلد الذي أتت منه هذه الأعمال، علينا أن نعرف أن الطريق أمامه لم تكن مفروشة بالورود كما يظن ويعتقد البعض، بل إنه واجه من العراقيل والمحبطات الشيء الكثير، وسيواجه العراقيل الكثيرة، ومع ذلك تخطى الكثير منها، وها هو مثلما نراه يحقق النجاحات تلو النجاحات، ويحقق ما عجزت عن تحقيقه دولتنا بكل إمكانياتها، هذه الدولة الغافلة وغير المهتمة بما هو أولى من اهتمامها بالفنون والتراث الشعبي، وهم سكان البلد، فلا أحد يلوم هذه الدولة على التقصير في حق الاهتمام بالفنون والتراث الشعبي.

من بين جميع حفلات الأوركسترا الحضرمية تبقى حفلة الكويت الأجمل وذات مدلولات ومعانٍ كبيرة، لم لا وللكويت والكويتيين علينا فضائل كثيرة وعلاقات متينة مبنية على الاحترام والتآخي وتبادل المنافع بما فيها الفنون الغنائية التي جمعتنا في أكثر من عمل غنائي، ولعلنا هنا نذكر شيئًا من تلك الأعمال الغنائية الجميلة التي مصدرها من هنا من حضرموت إلى كويت الخير والمحبة والسلام.

وهي رائعة الشاعر الراحل حسين أبو بكر المحضار: يا مودي الودائع سلك بالله ودني ع الكويت، والرائعة الأخرى: لكويت ديرتنا فيها ربعنا لكويت، وأعمال أخرى كثيرة لا يتسع المجال للدخول فيها.

من هنآ كانت هذا الحفلة تحمل شيئًا من رد الجميل للكويت، ومن هنا تحقق النجاح للمايسترو القحوم وللفنون اليمنية.
بقي أن نقول سر أيها المبدع الرائع، ولا تبالِ بما قد يتعرض طريقك، استمر فمحبوك في تزايد ملحوظ، وما تقدمه هو ما يجعلهم يزدادون أكثر وأكثر.