جنوبيون في صنعا (شعر)

كان الجنوبيِّ في صنعا
أمسِ انفصالي زمَنْ صالح

ناقص وَلَا في السياسة دومْ

ناقص وَلَا في السياسة دومْ
لمَّا يبيِّن وَلَاهِ التَّامْ.

واليوم يا بارق الجَرعا
كِنّهْ على ما مضى سارح

في وحدتهْ والوَلَا متهومْ
وعاد في مِلّتهْ أوهامْ!

جاها من اقصى الوطن يسعى
وانّه يرى يومها البارح

لازم ينافق بها مرغومْ
والَّا لِوَحدَهْ حِنِب، وِالْتامْ.

يستاهل البرد والنَّقعا
ما دام باسم اليمن صادح

رافض يداهن سَرَاة القومْ
ماسك بمبداه مهما انضامْ.

يوم المسيرة على بقعا
عرجا، وفي سيرها جانح

مجهولها ضيَّع المعلومْ
والعلم للواحد العَلَّامْ.
يا اخيارها راقبوا، مَنْعا
ربّ السما المانع المانح

لا ينتثر حِلفها المنظومْ
ماشي كما الحِلم له نظَّامْ.
لِجماع ما يخدم الجَمعا
مهما ادَّعى عكسها الفالح

بالحرب؛ مالسِّلم فوقه لَومْ
لا اتنوَّع العقد يبقى لامْ.
عسى عسى يسلَمِ المرعى
مِن راعي امطين وامشارح

يا غارة اللهْ من المظلومْ
لا قد حكَمْ وانقلبْ ظَلَّامْ.
لا وَتْر ينفع، ولا شَفعا
يرقع مع الحاكم الجامح

لا قد تجنَّى على محكومْ
مِن غُبْن، با يسألهْ: حتَّامْ؟

لكنّ مَن حلّ في صنعا
يصبر على الطَّاريِ الكالح

دامه بقُدس العرب ملزومْ
من شانها محتزم مقدامْ.

ما مثل صنعا اليمن طبعا
حتى لمن حلّها نازح

يسلا بها والكبِد مكلومْ
والهمّ فوقهْ بها حَوَّامْ.

حاز الحلا الأصل والفرعا
فيها، وروح الصفا نافح

لا طيب مثله ولا مشمومْ
لكنْ بَلاها من الحكامْ.

صنعاء، ٢ فبراير ٢٠٢٤.