جرت العادة عند البعض، أنه حين يقطع وعدًا على نفسه... لغيره، ويريد أن يبدد الشكوك حوله، يعلن أنه إذا نطق يصدق، وسوف يلتزم بتنفيذ ما تعهد به. ولبعث مزيد من الطمأنينة في نفس المتخوف، يسرع إلى القول متباهيًا أمام الحاضرين... وبصوت مسموع، بأنه لا يخلف الميعاد، وهو من النوع الذي إذا وعد فإن وعده وعد إنجليزي م ض بوط، لا يمكن التنصل منه، وبشطحة يوحي لمن ينصت/ون إلى تأكيده، بأن الإنجليز لا يخلفون أي وعود يقطعونها!
أنا بصراحة لا أعرف غير وعد إنجليزي/ بريطاني واحد... شهير، تم التقيد به، ألا وهو وعد بلفور المشؤوم، الذي نكب بشعب كامل، حيث تم بموجب الوعد/ الفرمان المذكور (كما يعرف العالم) منح فلسطين لشذاذ آفاق، جرى تجميعهم من بلدان عديدة، ليقيموا على أراضي غيرهم، دولة مصطنعة سموها إسرائيل، وكانت المملكة المتحدة (الواعدة) أول الممكنين والمعترفين بكيان الغزو الاستيطاني العنصري السرطاني... الخبيث، ومازالت تتصدر قائمة داعميه إلى اليوم، فيما تصرف للشعب الضحية الوعود الكاذبة!