المربع الذهبي.. نتائج البدايات السلبية

لا أحد يتوقع أن تكون نتائج مباريات المربع الذهبي للدوري العام لأندية الممتاز، الذي بدأ عصر الجمعة الماضية، بمدينة المكلا، بالمباراة التي جمعت شعب حضرموت مع أهلي صنعاء، وانتهت بالتعادل السلبي، والمباراة الثانية عصر السبت، التي التقى فيها وحدة صنعاء والتضامن، هي الأخرى لم تكن نتيجتها أفضل من سابقتها، فانتهت بنفس النتيجة الأولى التعادل السلبي.
ومع هذه النتائج السلبية والمخيبة لأمل عشاق الرياضة، رأينا ردات أفعال الناس تجاه هذا العقم التهديفي.

بل تزاحمت الأسئلة عند متابعي وعشاق كرة القدم في البلاد، فمنهم من يقول كيف لأربعة أندية تعتبر من خيرة أندية البلاد، وتمتلك لاعبين ونجومًا كبيرة، أن تكون نتائجها بهذا الشكل والمضمون غير المرضي للجميع، خصوصًا المتابعين الجيدين، وكل عشاق الرياضة في طول البلاد وعرضها.
حتى الناس العاديون ممن يتابعون عن بعد، ومتى ما توفرت لهم فرص المتابعة في أرضيات الملاعب، كانوا حاضرين، ولم يكونوا بعيدين مما حصل في بداية المربع الذهبي من نتائج، بل إنهم انصدموا صدمة عنيفة بهذه النتائج السلبية.

وقال الكثير منهم إن كان حال الرياضة بهذا الشكل وهذه النتائج، فهو مبعث خوف كبير، وهو ينبئ لما هو أسوأ إن لم يتم تداركه من الهيئات الإدارية للأندية.

وهم لا يلامون في كل ما قالوه من كلام، كيف لا وهم كانوا على أمل كبير في أن يروا الأهداف الجميلة هنا وهناك.

الجميع كانوا يمنون أنفسهم وعلى أمل كبير في أن يروا الشباك وهي تهتز مرات ومرات كثيرة، لكي يتبين لهم مدى امتلاك هذه الأندية الهدافين الحقيقيين.

وهذا هي متعة كرة القدم، وهم محقون في ما قالوه من قول.
أما وأنهم رأوا وشاهدوا شيئًا غير متوقع حصوله، بل إنه عكس ونقيض ما كان لهم من أماني وتوقعات في رؤية الأهداف والمحطات الكروية الجميلة من أقدام ورؤس اللاعبين.

بقي أن نقول هل أصبح العقم التهديفي عنوان رياضتنا الحالية، رياضة كرة القدم، وتحديدًا أنديتنا الكبيرة التي وصلت إلى المربع الذهبي، واعتبرت أفضل أربعة أندية، ونتائجها كما رأينا لم تلبِّ أحلام وتطلعات كل المتابعين والمهتمين بالشأن الرياضي.

فننتظر ما ستسفر عنه الموقعتان المتبقيتان في صنعاء، فقد نرى ما يفرح القلوب، ونودع هذا الكابوس المفجع الموسوم العقم التهديفي، ونرى الكرات وهي تدخل الشباك حاملة الأهداف الجميلة التي طال انتظارنا لها.