أحمد محفوظ عمر.. أستاذي الكبير

الأديب الراحل أحمد محفوظ عمر
الأديب الراحل أحمد محفوظ عمر (شبكات تواصل)

فجعت اليوم، قبل قليل وانا اقرأ خبر رحيل استاذي الكبير، معلمي، ومدرسي في المدرسة والحياة: الاستاذ أحمد محفوظ عمر، الاديب الكبير ورائد القصة اليمنية، مؤلف أول مجموعة قصصية "الانذار الممزق" التي صدرت في الخمسينيات، وتطوعنا في الحركة الكشفية لبيعها بشلن للنسخة الواحدة.. على قعادة افترشناها بين حافة دبع التي كان يسكنها الراحل الكبير.. وبين سوق الشيخ عثمان.. في إطار نشاطنا في اسبوع العمل الكشفي Pop a job week.. انا وزميلي علي عوض واقص، وعلي ناصر هادي.. زميلي الدراسة والحركة الكشفية العدنية.. تعلمت من مجموعته "الانذار الممزق" فن السرد.. وظرف التلقي.. وابجدية الهجاء.

يتألم القلب.. والعين تدمع.. فرحيل أحمد، أبو نجيب و توديعه ليس سهلاً علينا، ولا هيناً، كأن شطراً من فؤادي يتمزق، وتتعاورني أوجاع الفراق.. الله يا أحمد.. الله ما كان اروع قلمك.. وأجمل مجالساتك وحكاويك... وما أثقل رحيلك على قلوب احبتك وبادلتها حباً بحب.. اه يا أحمد.. لا رائحة الورق الكتابة بعدك.. ولون المداد.. "قطرات من حبر ملون "كان عنوان عمود صحفي اثير يكتبه أحمد في جريدة "الايام" ثم في14اكتوبر.. ومنه كنا نتعلم، ولا نزال.

في المدرسة يوم شاكسته بتعليق صورة الملكة اليزابيث الثانية على السبورة قال لي: يا فدوبك فدا على من راح واجأ.. وعلى قبور الشهداء.. شل الصورة وعلقها في بيتكم. !! ما كان الطفه وأظرفه واحبه الى نفوس طلبته.. ومن عرفه من اوفياء الناس.. آح يا أحمد.. لا طعم لسطور الكتابة بعدك، ولا لون للحبر.

آه يا أحمد.. لا صباح لرائحة الخبز في التنور.. بعدك.. لماذا تركتني ورحلت؟

ليش يا أحمد؟ انا لله وانا اليه راجعون.. الرب اعطى.. والرب اخذ.. ليتمجد اسم الرب.