الضباحى ليس لهم شيء!

الكتابة الحقيقية أحيانًا، وليس كل حين.. تخرج من القلب، ولكن الواقع بصلابته وانتهازيته، يجبرك أن تنسى قلبك وروحك.. وتذهب إلى جحيم المصالح والمجاملات.
من يعطيك يا مساح جواز مرور، لتكتب عن الروح وهي تتجلى.. وسمدان جبل الغروب في "الرجاعية" يناجيك يا راعي الكسب، ويسائلك: هل انتصر الفقراء، أم ضاعوا في هياج ربي؟
صاحبي المساح: هل سألت نفسك يومًا، ومتى انتصر الفقراء عبر التاريخ؟
كانوا -يا صاحبي- وقود الأضاحي والمعابد والكنائس والمساجد.
لم يكونوا -الفقراء الضباحى- يومًا يحكمون العالم..
كانوا الحطب..
ومازال التاريخ يعيد نفس السيناريو.. لا يوجد غير التدمير، وإهلاك أصحاب الحق، في عالم بلا ضمير.