عبدالرحمن الراشد.. المقارنة الظالمة

- ليس في تديني بعد سياسي
- العرب عجزوا عن الحل
- الغرب لا يهتم مشغول باتفاقيات إبراهيم
- السلطة ليس في يدها إلا القبض على الجمر حتى تصبح يداها رمادًا
- الفلسطينيون مسجونون ولا يرون حلًا في الأفق
- ماذا عليهم أن يفعلوا؟
- هل يظلون ينتظرون الذي سيأتي ولن يأتي؟
- ما فعلته حماس الحل الأخير أمام محاولات تغييب القضية نهائيًا
- ومن الداخل قاتلت وأعادت فلسطين إلى الواجهة

- أن تذهب لأحضان إيران فلأن الحضن العربي جف من كل شيء
- أن تقارن ما فعلته بما فعله أبو نضال أو الشعبية فلا مجال للمقارنة.. وإسقاط ليس في محله لأنهما وغيرهما كانا صنائع الأنظمة
- فتح كانت فتح أيام عرفات، قتلوا عرفات ومعه حاصروا فتح، أي فتح الآن؟
- دعوا حماس تجرب
- لأن لا حل آخر ولا وسيلة
- إسرائيل زاد غرورها إلى درجة كان لا بد من كسر ذلك الغرور
- الدول العربية يبدو لي بدأت تقول لا.. عطفًا على تجاهل الغرب وقدوم بريكست الذي سيوازن العالم
- أمريكا تصرفت في ظل إدارة هذا العجوز الخرف وكأن العالم مجرد عبيد يؤمرون ويطيعون... أما بريطانيا كما قال المثل: إذا تابت عرصت...هناك الموقف السخيف للفرنسيين المطرودين من النيجر تحت وابل لعنات الشارع...
- ألمانيا تعيش عقدة الذنب...
- الذي أستغربه موقف الهند زعيمة عدم الانحياز
- وحده بوتين قال للعالم ما يفترض أن يقال.. وهو الرابح الوحيد
مقارنة ظالمة من قبل عبدالرحمن الراشد، الإعلامي المعروف، رئيس تحرير أسبق لـ"الشرق الأوسط"، فقد ذهب في مقال له في "الشرق الأوسط"، يوم 14 أكتوبر الحالي، إلى تلك المقارنة الظالمة، ولم يتطرق إلى الطريق الآخر الذي يجب أن يسلكه الفلسطينيون، لأن لا الطريق من أصله "حكاية اصبروا أصبحت لا معنى لها"، فالعالم لم يعد مهتمًا، فقد بدا أن فلسطين رضيت بالسجن الكبير، ومن تسمي نفسها سيدة العالم "أمريكا" تواصل فكفكة العالم العربي الرسمي، وإن بدا الآن أن السعودية لا بد أن تتراجع عن تطبيع محتمل أشار إليه بوضوح ولي العهد، فما حصل من ردة فعل لا بد أن يُحرج الحجر.
وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، سمع في العواصم العربية ما لم يتوقعه، فما تعودت عليه أمريكا السمع والطاعة، ولن تدرك بسبب غرورها الآخر، أن العالم يتغير ويشجع نفسه كل يوم على الخروج عما تريده منه بيت الطاعة! وها هي مصر تقول وبالفم المليان: "لا"، وتدعو لقمة عالمية من أجل فلسطين، ودعوتها أولى نتائج إعادة طوفان الأقصى فلسطين إلى الواجهة.
في مقال الراشد كلام مكرر، ولو أنه يأتي تحت يافطة "العقلانية"، حسنًا، إسرائيل لا تدري عن
العقلانية شيئًا! تدري منطق القوة، وتعودت إخضاع العرب بقوة سلاح وترسانة أمريكا!
كيف لك أن تقول لمن يغرق ويموت كل لحظة:
كن عاقلًا..
ولا تقول للعالم أين ذهب العقل؟
شعب يموت بكل أشكال الموت، وليس أمامه إلا أن ينفجر، ذلك خبر من الموت جوعًا وحصارًا، وأمل يذوي كالشمعة في مهب الريح..على أن الرئيس عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، قال إن "حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني"، حسنًا، أنا لست مع الإسلام السياسي، أنا مع الفعل، السؤال موجه للرئيس عباس:
من يمثل الشعب الفلسطيني؟
السلطة، طيب، ما الذي عملته في سبيل الحل العادل والشامل..؟ بل ما الذي تحقق وأنت "عراب" أوسلو؟ أين القضية؟
أبرز إنجازات أوسلو "اغتيال عرفات"..
كنت أتمنى من كاتب كبير بحجم الراشد، أن يقول شيئًا جديدًا يتناسب مع مستجد اللحظة، فما قاله مكرر وممل...
إذا كانت المليشيات لا تحسم صراعًا، وهذا صحيح، من هو البديل الفاعل ليحرر الأرض، ويأتي بالدولة الفلسطينية، السلطة ضعيفة ومكبلة، والعرب الرسميون لا يفعلون من أجل أن تكون سلطة فاعلة شيئًا! والخليجيةن بالذات لم يقدموا شيئًا... الجميع ظلوا يزايدون أيضًا بالقضية... وحده جمال عبدالناصر عمل كل ما يستطيع في ظل خذلان عربي مبين...
الأرض أيضًا لا تتحرر بالكلام الرومانسي، ولا تحسم الصراعات الصحف..
يفترض من الآن أن يتوحد الفلسطينيون، وبأسلوب طوفان الأقصى، يحررون فلسطين، أما المراهنة على العرب والعالم فلا تؤدي إلى شيء.
وحدها مصر تعمل في ظل شتات عربي أبرز عناوينه الجامعة القلقة.
ما لم تقل كل دولة عربية لأمريكا "يكفي"، فستأتي لحظة يكون كل شيء ضاع.
هناك مثل يمني يقول:
"المتضيح يتمسك بقشواش"، يعني أن المشرف على السقوط يتمسك بعود صغير يابس، في تلك اللحظة، هل توجه إليه مواعظ؟

 

النداء
17 أكتوبر 2023