عبدالباسط الأديمي يغادر السجن المركزي

عبدالباسط الأديمي يغادر السجن المركزي

أفرجت النيابة العامة الأسبوع الفائت عن المقاول عبدالباسط الأديمي بعد سبع سنوات أمضاها في السجن المركزي بصنعاء على ذمة ديون.
واتصل بـ«النداء» أحد أقرباء الأديمي ويفيد أن عبدالباسط غادر السجن عصر الأحد قبل الفائت بموجب ضمانة عاقل حارة وأخرى من أحد أقاربه.
ونقل للصحيفة ولهيئة الدفاع عن السجناء المعسرين تحيات عبدالباسط وشكره البالغ «لوقفتهم الإنسانية معه وغيره من سجناء الحقوق الخاصة في السجن».
مبدياً اعتذار الأديمي عن الإتصال بهم بسبب حالته الصحية والنفسية.
ويعاني عبدالباسط الأديمي من شلل نصفي نتيجة جلطتين أصيب بهما في الدماغ وهو في السجن. إضافة إلى ارتفاع الضغط والسكري وأمراض أخرى.
وكان القاضي مهدي قصيع رئيس شعبة السجون بمكتب النائب العام اتصل بالصحيفة قبل 3 أسابيع بعد نشرها الموضوع الأخير عن الأديمي (ما تبقى من عبدالباسط الأديمي) مؤكداً أن النائب العام وجه بالافراج عنه بأية ضمان.
وكان عبدالباسط عبدالرب الأديمي مقاولاً ذا شهرة في تعز وغيرها، فهو الذي نفذ مشروع «حديقة الحيوان» بتعز منتصف التسعينات إضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى.
وبسبب عجز وديون تراكمية عليه دخل السجن بحكم قضائي قرر حبسه سنتين ونصف وسداد ما عليه من ديون للغير.
لكن الأمور لم تسر على نحو ما جاء في الحكم، فقد بقي الرجل رهن السجن سبع سنوات وحلت به الأمراض حتى شلت إحدى يديه ورجل. وهو أحد عشرات التجار ورجال الأعمال الذين عصفت بهم الأقدار إلى براثن السجون.
وواصلت «النداء» نشر أخباره منذ أكتوبر 2006، وزارته إلى السجن وإلى المستوصف لأكثر من مرة.
وتلقت قبل شهر رسالة مؤثرة في عبدالباسط يشكو فيها حالته النفسية وأسرته ومعاريفه وأقاربه الذين خذلوه ونسوه. وبدا يائساً من كل شيء «حتى من الحياة».