إعطاب قاطرة تابعة لمجموعة هائل سعيد وقصف ليلي لمنزل المحافظ وآل سريع يلوحون بالجوء إلى السلاح.. تفاقم الفلتان الأمني في أبين

إعطاب قاطرة تابعة لمجموعة هائل سعيد وقصف ليلي لمنزل المحافظ وآل سريع يلوحون بالجوء إلى السلاح.. تفاقم الفلتان الأمني في أبين

 - أبين - خاص
يزداد الوضع الامني في محافظة أبين تفاقماً، يوماً بعد آخر، ويبدو أن الأمور تتجه إلى مزيد من الفلتان، بعد أن عجزت السلطات المحلية عن تطويق حالة الإنفلات وإعادة المياه إلى مجاريها.
مطلع هذا الأسبوع ظهرت بؤرة توتر جديدة. هذه المرة كان سوق القات الواقع في مدينة زنجبار هو الذي أشعل فتيل الازمة وزاد من قتامة المشهد.
فقد أمهلت قبائل آل الليل - أكبر تجمع قبلي في آل فضل- سلطات المحافظة 5 أيام، انتهت مساء أمس، لتسليم سوق القات لعائلة عبدالله أحمد الفضيل «مالم فستضطر إلى اتخاذ ما تراه مناسباً من تمكين عائلة الفضيل من أملاكهم، وتحمل المحافظ مسؤولية ما يترتب على ذلك»، حسب البيان الصادر عنهم.
ووفقاً للمعلومات فإن عائلة الفضلي كانت وهبت الأرض الواقع عليها سوق القات بمحض إرادتها، لكن عندما قرر المجلس المحلي تأجير الأرض اعتبر آل الفضلي القرار مخالفاً لبنود الاتفاقية التي ابرمت مع المحافظ السابق فريد مجور والتي تنص على أنه «في حال قيام الدولة بتأجير السوق فلعائلة الفضلي الأولوية في استثماره».
مؤخراً تم توقيع اتفاقية تسليم قطعة الأرض لآل الفضلي بحضور مكتب الأشغال العامة والأمن بمديرية زنجبار، بناءً على قرار المجلس المحلي بالمحافظة.
إلا أن محلي المديرية أصر على تسليم السوق لمستثمر آخر، وتنفيذ القرار بالقوة وانزال أطقم عسكرية للإشراف على التسليم.
ورداً على قرار المجلس المحلي حركت قبائل آل الفضلي مجاميع مسلحة للحيلولة دون تنفيذ القرار، غير ان الوسطاء احتووا الموقف باقتراح هدنة في اللحظات الأخيرة بعد ان كان مرشحاً للإنفجار.
بعد ذلك داهمت اجهزة الامن منزل الشيخ حسام صالح جبران بهدف إلقاء القبض عليه، لكنها لم تعثر عليه فاعتقلت مروان محمد سعيد واقتادته إلى معسكر الأمن.
الشيخ حسام قال لـ«النداء»، وهو وكيل عائلة الفضلي والملاحق من قبل الأمن بأوامر من المحافظ: «القضية الآن بيد قبائل آل بالليل التي تداعت وأصدرت بياناً حملت فيه المحافظ تبعات القضية».
وأضاف: «أنا استغرب تصرفات المحافظ التي تدفع الامور إلى مزيد من التوتر».
من جهة ثانية علمت «النداء» ان منزل محافظ أبين تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين ليلتي الخميس والجمعة الماضيتين، لكنه لم يسفر عن خسائر، وقوبل بتكتم شديد.
يعدها أعطب مجهولون مساء الأحد قاطرة محملة بالوقود تابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم شرقي زنجبار.
إلى ذلك أُصيب ما لا يقل عن أربعه أشخاص على خلفية قيام مجموعة مسلحة أمس الاول الاثنين بعملية تقطع على الطريق العام (عدن، حضرموت) بمنطقة باكازم مديرية المحفد أبين.
وقال مصادر خاصة لـ«النداء» أن أحد المسلحين ينتمون إلى آل لحاق باكازم نصبوا نقطة تفتيش على الطريق العام بالقرب من منطقة المعجلة واعترضوا سيارة هيلكس تحمل كمية من القات في طريقها إلى حضرموت، وكان على متنها أضافة إلى أصحابها أحد أبناء آل عمبور من قبائل باكازم اقلته السيارة في طريقها ودخل في شجار مع المسلحين الذين حاولوا نهب السيارة، واعترض عليهم باعتبار السيارة وأصحابها في «وجه» وحمايته وفق الاعراف القبلية، لكن الجماعة المسلحة لم تراع ذلك، وقبل أن تتحرك السيارة، أمطرها المسلحون بالرصاص ليصاب سائقها والمرافق من آل عمبور وعلى إثر ذلك تداعت مجموعة من آل عمبور وتوجهت إلى موقع الحادث معترضة على فصل وأعمال المسلحون الذين تجمعهم مع هؤلاء صلة الانتماء إلى قبائل «باكازم» ودخل الطرفان في خلاف قاد إلى اشتباك مسلح بينهما أسفر عن أصابة ثلاثة، اثنين من آل عمبور بينهما ناصر سعيد سريع رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي لمديرية خور مكسر بعدن والثالث من الطرف الآخر.
ويعد هذا الحادث الثاني الذي تقوم به ذت المجموعة خلال 24 ساعة دون ان تقوم السلطات المختصة في محافظة أبين بأي اجراء لضبطها.. حيث قامت المجموعة المسلحة بالتقطع ومحاولة نهب سيارة تقل مجموعة من الزملاء الصحفيين يعملون في مؤسسة الجمهورية -للطباعة والنشر كانوا في طريق عودتهم من محافظة حضرموت.
وعلمت «النداء» أن عشرات من أبناء قبيلة آل سريع أمام مستشفى صابر بمديرية المنصورة حيث يتلقى رئيس لجنة الحريات العلاج جراء اصابته بطلقة نارية في الجانب الايمن من الصدر وطالب المعتصمون السلطات بسرعة التحرك وضبط الجناة وإحالتهم إلى القضاء قبل أن يحل أسلحتهم لملاء الفراغ الذي سيخلفه تقاعسها.
الجدير ذكره ان هذه المنطقة غدت أكثر خطورة على حياة وممتلكات المسافرين على هذا الطريق في ظل ازدياد اعمال التقطع دون أي اجراء حاسم من قبل السلطة التي فشلت حتى في تعيين مدير عام لمديرية المحفد من نقل مديرها السابق إلى مديرية أخرى.