بينهن راقية حميدان ورضية شمشير واسمهان العلس.. 10 نساء من عدن يعلنَّ مقاطعة منتدى المستقبل احتجاجاً على نقله إلى صنعاء

بينهن راقية حميدان ورضية شمشير واسمهان العلس.. 10 نساء من عدن يعلنَّ مقاطعة منتدى المستقبل احتجاجاً على نقله إلى صنعاء

يفتتح منتدى المستقبل الموازي مؤتمره الرابع في صنعاء مساء الخميس، وسط مقاطعة شخصيات نسوية بارزة من مدينة عدن.
وأعلنت 10 ناشطات من عدن مقاطعتهن المنتدى الموازي احتجاجاً على نقل مكان عقده من عدن إلى صنعاء.
وتضم قائمة المقاطعات المحامية البارزة راقية حميدان، أسمهان العلس، عفراء حريري، رضية شمشير، ابتهاج الخيبة، وفاء السيد، انتصار خميس، إحسان عبيد ارحاب خميس والصحفية كفى الهاشلي.
واعتبر بيان صادر عن الناشطات العدنيات المبررات التي ساقها منسقو المنتدى لتبرير نقل المؤتمر من عدن «غير حقيقية، وتعزز نظرة النظام إلى عدن (باعتبارها) مجرد قرية وليست عاصمة اقتصادية سياحية».
واتهم البيان الجهة المنسقة بتجاهل المدينة وأهلها، ونضالهم السلمي لتحقيق مواطنة متساوية.
وكان مقرراً أن يعقد المنتدى الموازي في عدن، لكن السلطة المحلية في عدن أبلغت اللجنة المنسقة عدم ترحيبها بعقده في المدينة لأسباب متنوعة، أبرزها عدم جاهزية عدن لاستقبال وفود من المدن الأخرى والخارج بسبب الاستعداد للاحتفالات بذكرى الاستقلال.
نبيل عبد الحفيظ، عضو اللجنة التنفيذية لمنتدى المستقبل الموازي، أفاد بأن اللجنة اضطرت إلى نقل المؤتمر إلى صنعاء لأسباب مالية. وينعقد منتدى المستقبل على المستوى الرسمي في صنعاء، بحضور مسؤولين حكوميين من دول العالم العربي والشرق الأوسط، والغرب.
وتحتضن صنعاء مطلع الشهر الجاري المؤتمر الرابع. وكانت مؤتمرات السنوات السابقة عقدت في المغرب والبحرين والأردن على التوالي.
وينعقد في الموازاة منتدى ظل تشارك فيه منظمات غير حكومية من مختلف دول المنطقة.
وكانت اللجنة التنفيذية أقرت في يونيو الماضي عقد المؤتمر الموازي في عدن، قبل أن ترجع عن قرارها منتصف الشهر الجاري.
 وقال نبيل عبدالحفيظ لـ«النداء»، إن اللجنة لم تطلب إذناً من قيادة محافظة عدن، ولكنها حريصة على التنسيق مع الجهات الحكومية لإنجاح المؤتمر.
ويأتي تغيير مكان المؤتمر في ظل احتقانات غير مسبوقة تعيشها المحافظات الجنوبية، وبخاصة مدينة عدن.
ورجحت مصادر خاصة أن يكون سبب تغيير المكان أمنياً، خصوصاً مع قلق السلطات من تصاعد الاحتجاجات خلال الأسبوع المقبل، وقالت الناشطات أن ما ذكره منسقو المنتدى في تصريحات لـ«الأيام» السبت الماضي غير واقعي «فعدن تمتلك كافة المقومات والامكانيات (...) وسبق أن استضافت فعاليات ومؤتمرات وطنية واقليمية وملتقيات دولية ومهرجانات وورش عمل».
ومعلوم أن أغلب الموقعات على البيان لهن إسهامات بارزة في الحركتين النسوية والحقوقية، وحسب البيان فإنهن من المدعوات الأساسيات للمؤتمر.
 المقاطعات ذكرن في البيان بأنهن يعبرن عن حقهن في التعبير وفاء لعدن التاريخ والحضارة والمدينة. ورجحن أن توجه إليهن اتهامات بالانفصالية والمناطقية.
وقال البيان: «حتماً سيتم تمثيل عدن بأخريات من نساء السلطة كما جرت العادة (....) واستبدالنا بأخريات ما هو إلا تحصيل حاصل.... ومحاولة لتجميل صورة منتدى المستقبل الموازي أمام الحضور من مختلف انحاء العالم».
وقال نبيل عبدالحفيظ إنه في حال اعتذرت الشخصيات النسوية العدنية عن الحضور، وهن مدعوات بالفعل، فسيتم العمل بالبدائل.
ويناقش الملتقى خلال يومين عدداً من القضايا الأساسية في المنطقة ذات العلاقة بمنظمات المجتمع المدني، والمرأة، والمشاركة السياسية للشباب، وقضايا القطاع الخاص وسوق العمل لا ستخلاص توصيات سيتم عرضها على المؤتمر الرسمي الذي سينعقد يومي 5.4 ديسمبر القادم.
وقال عبدالحفيظ إن المنتدى الموازي سيختار في ختام أعماله نحو 50 شخصية من المشاركين وذلك لحضور المؤتمر الرسمي.