استمرار منع زيارة النوبة في سجن.. العميد علي السعدي: ممارسات الأمن ضد المعتصمين بربرية

استمرار منع زيارة النوبة في سجن.. العميد علي السعدي: ممارسات الأمن ضد المعتصمين بربرية

وصف علي السعدي عضو مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين، الاجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات في عدن ومحافظات جنوبية أخرى في الأيام الماضية، بأنها «بربرية وعنصرية».
السعدي، وهو قيادي بارز في حركة الاحتجاج، وعميد سابق في الأمن العام سُرِّح بعد حرب 1994، قال لـ«النداء» إن الملاحقات الأمنية مستمرة حيال «الناشطين الجنوبيين على امتداد المحافظات». وأكد أن المعتقلين في سجون عديدة يقدرون بالعشرات، متهماً الأجهزة الأمنية بالتضليل فيما يخص عدد المعتقلين، وذلك من خلال إجراء عمليات نقل للعديد منهم من محافظة إلى أخرى، ومن سجن إلى آخر.
وعبَّر السعدي الذي تحدث لـ«النداء» مساء أمس، عن استهجانه للأسلوب الذي اتبعته الأجهز الأمنية مع الأديب والناشط أحمد القمع. موضحاً أن «القمع» (وهو من محافظة أبين) نقل من معتقله في عدن إلى سجن البحرين في جعار، والقيود تكبِّل يديه وقدميه.
وبشأن وضع العميد ناصر النوبة رئيس مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين، أوضح السعدي أن النوبة معتقل في سجن الشرطة العسكرية بمعسكر «فتح».
وقال إن النوبة اعتقل بطريقة تنم عن عنجهية واستهانة بكرامات المواطنين، إذ أن القوة الأمنية التي نفذت عملية اعتقال، قامت باقتحام منزله بالقوة، ثم اقتادته إلى السجن.
وأضاف: «لا نعرف شيئاً عن حالته ووضعه، فالزيارة ممنوعة عنه، حتى على أقاربه»، وبشأن احتمالات الأيام القادمة، أكد أن الاعتصامات ستظل مفتوحة إلى أن يُفرج عن المعتقلين. مشدداً على أن «ممارستنا سلمية». يشار إلى أن مجموعة أمنية طوقت منزل السعدي في عدن مساء الأحد لعدة ساعات.
وأدان السعدي القمع الذي «مارسته السلطة في المكلا»، وأدى إلى مقتل شاب، وإصابة آخرين أحدهم في حالة خطيرة.
وقال: «يمارس النظام التهديد والوعيد والاعتقالات لمجرد أن أبناء الجنوب يطالبون بحقوقهم كشركاء في هذا الوطن»
وأضاف: «نحن شركاء في وحدة 22 مايو، لم نأتِ من كوكب آخر، نحن من جاء إلى الوحدة بأرضه وثروته ومجتمعه، وبقلوب بيضاء». وتابع: «هذا النظام الذي يتحدث عن خطوط حمراء، هو الذي انقلب على الوحدة، وشن الحرب التي أقصت أبناء الجنوب».
وبشأن ما تردد عن خلافات داخل المجلس، جراء انفراد النوبة بالقرار، وموافقته على تعليق اعتصام السبت الماضي، قال السعدي إن هذه الأنباء عارية من الصحة، «أنا عضو في مجلس التنسيق، ولم أسمع من النوبة أي قول عن إلغاء الفعالية»، متهماً النظام بترويج هذه الشائعات، « لتبرير القمع الذي اتبعه لمنع الاعتصام». وإذ شدَّد على أن ما نشرته بعض الصحف هو «لعبة النظام»، أكد أن أعضاء المجلس لا يختلفون على شيء، لأنه لا توجد غنائم يتسابقون عليها. موضحاً أن «المجلس في حال اجتماع دائم حتى الإفراج عن رئيسه ناصر النوبة، وغيره من المعتقلين».