سندريلا الحلم

سندريلا الحلم - مزن مرشد*

كأنك سندريلا... فجأة تختفين...
كأنك سندريلا... لكن ساعتك تدق في السادسة صباحا، عندما يستيقظ الآخرون، عندها ينتهي الحلم، وتقفل أبواب الأمنيات، فتغادرين مدن الوهم، ليبدأ ركب الحقيقة.
كأنك سندريلا عندما تحملين كل هذا الحب، في صدر أتعبه الحنين، وفي قلب تعب من الخفقان الزائف.
كأنك سندريلا عندما تتركين خلفك كلماتك الرقيقة، وتودعين روحك مع الأثير لتصل إلى عتبات قلبه.
كأنك سندريلا، لكنك لست مثلها، فهي ستجد في النهاية أميرها المحب، أميرها سيخلص لها طويلا وقبل ذلك سيتعب كثيرا في البحث عنها، مستدلا على وجودها من مجرد فردة حذاء.
 أما أنت فعليك أن تدركي أنك ما تزالين هنا في المدينة المقفرة، بعيدا عن الحكايات. فقد أغلق باب الحلم وتربست بوابات الأمل على قلبك المرتجف خوفا.
أميرك لن يتعب نفسه بالبحث عنك بالرغم من يقينه بوجودك، بالرغم من يقينه بأنه ملكك إلى الأبد، لكنه لن يبحث عنك في هذا الزمن المشبع بالعنجهيات الرجولية والكبرياء الرجولي والقوة الرجولية التي لا تقهر، أما حبك فهذا شأنك، وإخلاصك أيضا شأنك، وبقاؤك على عهد لم يعد يخص أحدا، فهو شأنك أيضا؛ لأنك، يا حوائي، مولدة الحرملك حيث لا مكان فيه إلا لرجل يقرر متى يحب ومتى يكره، متى يقترب ومتى يهجر، لتكوني من جديد أسيرة الحكاية، بانتظار صاحب القرار.
 
* كاتبة وصحفية من سوريا
[email protected]