حملة سرية لمصادرة أدوية فاسدة جراء سوء التخزين

حملة سرية لمصادرة أدوية فاسدة جراء سوء التخزين

علمت «النداء» أن لجاناً ميدانية تابعة للهيئة العليا للأدوية تقوم بحملة مصادرة لأصناف من الأدوية شديدة الحساسية من مخازن تجار جملة وشركات دوائية بعد أن صارت سموماً جراء سوء التخزين.
وقالت مصادر مطلعة إن الحملة التي تتم بسرية بالغة داهمت منذ أسبوعين ما يزيد عن 20 مخزناً لتجار وشركات. ومصادرة الأدوية المشروط حفظها في ثلاجات تبريد عند درجة برودة محددة.
وطبقاً للمصادر فإن هذه الأدوية تحولت إلى سموم لعدم التزام أصحابها بشروط التخزين.
وأضافت أن الهيئة أحالت أصحاب المخازن المضبوطة إلى التحقيق وإلزامهم بإتلاف تلك الأدوية وتوقيف طلبات استيرادها إلى أن تحتوى مخازنهم على ثلاجات تبريد.
وأشار المصدر إلى أن التحقيقات كشفت أن غالبية أصحاب تلك المخازن لا يجيدون الكتابة والقراءة واستعانوا بمشرفي صيدلة لا يمتلك أبجديات المهنة.
واستغربت المصادر تجاهل التجار حفظ تلك الأدوية في ثلاجات تبريد برغم وصولها من بلد المنشأ في حاويات مزودة بأجهزة تبريد.
فيما مصدر في لجان الرقابة أعاد مسؤولية إهمال التجار على الهيئة وعدم تفعيلها للجان الرقابة وتقليص ميزانيتها كل عام.
وفي سياق متصل، كلفت الهيئة العليا للأدوية للجانها الميدانية بسحب أصناف الأدوية غير المحكمة الإغلاق وإتلافها.
وقالت مصادر «النداء» إن بلاغات عدة وصلت إلى الهيئة تفيد بتسرب محتويات قنينة الدواء و تشويه غلافها الخارجي.
وطبقاً للمصادر فإن اللجان الميدانية سحبت منذ مطلع الأسبوع أصنافاً عديدة من الأدوية وبكميات كبيرة من صيدليات العاصمة أغلبها عربي الصنع ومن الأصناف الشعبية.
وأضافت أن الهيئة أبلغت مستوردي تلك الأصناف ووكلائها بأن عليهم إبلاغ الشركات المصنعة معالجة الخلل الفني لمنتجاتها حتى لا تضطر إلى منع دخول أصنافها إلى الأسواق اليمنية.