صاحبي صاحبي كان يحلم.. يحلم بأن الغد سيكون جميلًا..! وكنا نحلم معًا.. بذلك الغد الجميل! صاحبي ذهب.. والغد لم يأتِ أبدًا، وبقيت لوحدي أنتظر اللي مهلوش.. والذي مازال في علم الغيب! البقري بعد عشرة من الزمن، أكان لا بد أن ...

كتبت ذات مرة.. وفي ذلك الزمن الجميل، الآتي: الليل والهوى، وسراج امرأة ينطفئ في منتصف الطريق! لكن السراج الآن انطفأ نهائيًا.. وأصبحنا.. في الغدرة! غدرة تلاهف تجرك إلى سفال الهيجة. أمر غريب.. أم ليس بالغريب! أيتام يتناهشوننا من كل طرف ...

طبعًا.. من الاسم.. ربما.. للتاريخ سيتذكره الزمن! ربما لن يتذكره أحد، لأننا مجموعة لا نتذكر. ربما خلقنا الله هنا ما بين جبل منيف وجبل "يُمَيْن" وسمدان وضواحي ذبحان وشرجب. نحن في هذه المناطق، لا نتذكر الأبناء البررة الذين استشهدوا في ...

الناس طفارى عمي، والزمن جبار، والجيوب فارغة، وحمران العيون ينثرون الخطب الدينية، والمواعظ التي تتحدث عن عذاب القبر وهول جهنم، وأوصياء الله على الأرض، باسم الأنبياء باسم الاصطفاء باسم أعلام الهدى كل هذا العجب العجاب، والناس يموتون جوعًا، وليس ذلك ...

ضوء القمر.. ونباح كلاب.. وليل شتوي بارد زِقَّته شديدة تجعل الجسم يرتعش من البرد. ضوء القمر حاني "حنون". والنباح يأتي من البعيد! والبعيد.. بعيد.. وليس بالقريب! تتجلى الأشجار في ضوء القمر، تتقارب مع بعضها.. وتتباعد حسب النظر، لكنها، ومع ضوء ...

تحتفل القرى هنا.. عندنا في العزاعز الشمايتين بـ"يوم المنظمة"، هكذا وعفوياً، يقول الناس: اليوم المنظمة ستسلم المعونة النقدية حسب "الكروت" التي توافق عليها المندوبون الذين يتعاملون مع المنظمات العديدة.. الموجودة مكاتبها في التربة. طبعاً لن ندخل في التفاصيل، ومن هم ...

الوقت عند صلاة ظهر يوم الجمعة، طبعًا الأصوات تأتي عبر مكبرات الميكروفونات من كل اتجاه، طبعًا وبكل تواضع المساجد من الشمال والجنوب، ومن الشرق ومن الغرب. من كل الاتجاهات! تأتي الدعوات من مثل أهلك، والجحيم، جهنم، النصارى وكل أعداء المسلمين. ...

نحن نموت ببطء، وبالتدريج. نحن أمام آلة العصر الأتوماتيكية، العصارة الأمريكية التي تعصر الأرواح والأجساد في جهازها الأتوماتيكي. ويقف العالم مدهوشًا ينتظر الآتي.. الذي لن يأتي الآن. والسماء كما هي.. نجوم وليل ونهار! لا جديد في هذا العالم، وانتظار العالم ...

كلنا ذاهبون إلى الجحيم، ليس مشيًا على الأقدام، أبدًا. سنذهب إلى جهنم، نتدحرج كالحجارة، وهي تسقط من القمم، إلى الأسفل، وكالبراميل الفارغة التي تُحدث جعجعةً بلا طحين. سنذهب إلى الجحيم، ونحن نغني. كيف نكذب على العالم أننا الأشاوس من نحرر ...