الناس طفارى عمي، والزمن جبار، والجيوب فارغة، وحمران العيون ينثرون الخطب الدينية، والمواعظ التي تتحدث عن عذاب القبر وهول جهنم، وأوصياء الله على الأرض، باسم الأنبياء باسم الاصطفاء باسم أعلام الهدى كل هذا العجب العجاب، والناس يموتون جوعًا، وليس ذلك ...
تحتفل القرى هنا.. عندنا في العزاعز الشمايتين بـ"يوم المنظمة"، هكذا وعفوياً، يقول الناس: اليوم المنظمة ستسلم المعونة النقدية حسب "الكروت" التي توافق عليها المندوبون الذين يتعاملون مع المنظمات العديدة.. الموجودة مكاتبها في التربة. طبعاً لن ندخل في التفاصيل، ومن هم ...
نحن نموت ببطء، وبالتدريج. نحن أمام آلة العصر الأتوماتيكية، العصارة الأمريكية التي تعصر الأرواح والأجساد في جهازها الأتوماتيكي. ويقف العالم مدهوشًا ينتظر الآتي.. الذي لن يأتي الآن. والسماء كما هي.. نجوم وليل ونهار! لا جديد في هذا العالم، وانتظار العالم ...
كلنا ذاهبون إلى الجحيم، ليس مشيًا على الأقدام، أبدًا. سنذهب إلى جهنم، نتدحرج كالحجارة، وهي تسقط من القمم، إلى الأسفل، وكالبراميل الفارغة التي تُحدث جعجعةً بلا طحين. سنذهب إلى الجحيم، ونحن نغني. كيف نكذب على العالم أننا الأشاوس من نحرر ...
على شبكات التواصل