أحمد محفوظ عمر.. أستاذي الكبير

يتألم القلب.. والعين تدمع.. فرحيل أحمد، أبو نجيب و توديعه ليس سهلاً علينا، ولا هيناً، كأن شطراً من فؤادي يتمزق، وتتعاورني أوجاع الفراق.. الله يا أحمد.. الله ما كان اروع قلمك.. وأجمل مجالساتك وحكاويك... وما أثقل رحيلك على قلوب احبتك وبادلتها حباً بحب.. اه يا أحمد.. لا رائحة الورق الكتابة بعدك.. ولون المداد.. "قطرات من حبر ملون "كان عنوان عمود صحفي اثير يكتبه أحمد في جريدة "الايام" ثم في14اكتوبر.. ومنه كنا نتعلم، ولا نزال.
في المدرسة يوم شاكسته بتعليق صورة الملكة اليزابيث الثانية على السبورة قال لي: يا فدوبك فدا على من راح واجأ.. وعلى قبور الشهداء.. شل الصورة وعلقها في بيتكم. !! ما كان الطفه وأظرفه واحبه الى نفوس طلبته.. ومن عرفه من اوفياء الناس.. آح يا أحمد.. لا طعم لسطور الكتابة بعدك، ولا لون للحبر.
آه يا أحمد.. لا صباح لرائحة الخبز في التنور.. بعدك.. لماذا تركتني ورحلت؟
ليش يا أحمد؟ انا لله وانا اليه راجعون.. الرب اعطى.. والرب اخذ.. ليتمجد اسم الرب.