صنعاء 19C امطار خفيفة

متن السفر اليماني

-أ-
سفر طويل رسمته
خرائط دامية أسدت لقلبه ضربة قاضية
سامرتها ليال غاشية
شدت أزرها حليفة
أعادت رسم خرائط بالية
يا لها حليفة تشرب من
دماء شعب مزقته وعلى الأرائك ضحكاتها ساخرة
إمارات الامارات سيوفها تقطع الخرائط
بقع الدماء على المحيا
بادية ناصعة
تتهادى على ثقب الرحى تطحن شعب
من المكلا حتى ماوية
تغازل ليل الدجى
غارسة على الأرض
جروحا غائرة
قلوبا يبابا قاحلة
وجوه غاشيات غاشية
على الأرض داميات قاتلة
سواد الليالي أرخى سدولا فانية
فلا فجر أطل ولا
شمس شمسان أشرقت
وعيبان مسته جوارح جارحة
وامارات الإمارت تصفق للجوارح
جياشة ضاحكة
-ب-
سألنا ليال كالحة
أطبق الصمت صمت
الليالي السافرة
داهمتنا قفار يباب
اليتم في جوفها
ليال عجاف داهمت
ما تبقى من ديار عبهلة
أحلامنا الباقيات صادرها عنكبوت
مخالبه كاسرات دامية
أحلامنا الباقيات تبحث بين الزلازل
عن فتحة للضياء عن
مكان أزال عن
معبد بلقيس للصلاة الصامتة
عن أغنيات سبتمبر اكتوبر
غناها أيوب بأمخرمة
-ج-
سهام طائشات نشاز
صوتها فزلزت الأرض زلزالها
رافقتها سدوم سحب
تبكي ما أمطرت
عاقرة باتت والدمع سيال سيل
العيون حزينة باكية
على متن القوافي عقول قلوب
تبحث بين الفيافي عن طائر
كان هنا أو هناك بقايا
أرامل هذا الزمان تسأل أين جواهر
أزماننا الأولى فيا حسرة القلب ما عاد
حاضرنا يشابه أمسنا
ولا يومنا عاد يحمل
أزهار وادي بنا
سألنا الدجى إلى أين
ولت سبأ إلى أين
ولى وادي بنا
-ح-
ليل كئيب داهم فجر
تبدى يداعب رمش
العيون وقاموسها
الأبجدي أحرق
حرف المثنى والمفردي
أسير الهوى أضحى يتيما يناجي
يردد سيرة محبوبه الأولى
وأنا الحزين في موكبي
أناجيك يا موطني
د
من بدل العنوان من غيره
بقحط الخصوبة على
الأرض نواتجها أسوأ
من امرأة حاملة بأحشائها إمارات
عاقرة عاقرة
كتاكيتها على الأرض
تتقافز تتآمر قاتلة
كانت لنا أرض على
مدار الدهر كنت سيدها
حتى أتى من بوضع
اليد يصادرها يعيد
نسف الجسور بين
إخوة الدم التاريخ
أفواههم صداحة صوت
شجي يدندن يسحر
الألباب بصوت العبدلي
بلقيس وضاح جمالا
تجلى بصندوق وضاح
يدندن هنا درة الكون
هنا مليحة الدهر
اسمها عدن
يوم من الدهر عاد
الذي يحمل الحلم
إشارة للزمن
مهما تطاول ليل بهيم
شمسان أولى قد اعتلى قمته عصفور
يدندن هنا مطرح
القلب لسيدة الملاح
جنات عدن تدندن
على أوتارها عدن
آياتها للزمن رعى حفظ
آيات من حفظوا الحب
للحبيب الأولى
-هـ-
قالت بملء الفم قول
ما طاله شك ولا غيرته
عاديات الدهر من نقم
ضوء شمسان ضوء عيبان
شعاع يبدد
ظلام من أعماه ليل
الدجى يغلفه الكرى
لها بين الرموش مشاقر
وشائج تاريخ كتبته
الأنامل لا يمحيها
قاتل النص ولا كاسر القلم
فصيح القول في غرة
الليل لنا وطن
لن نبادله بإيوان كسرى
ولا بسوق من شدوا الرحال
خارج حدقات الأعين
والروح تهتف والعين
تدمع يا صاح مهلا
لما العجالة أن هي إلا
عومة الشيطان
والزرع ما يفارق منبته
والظل يقيك لهيب السعير
إن هاجمتك بليل الدجى
قوارح الدهر حرائق الزمن
ع
مهلا تمهل على الأرض
لنا بالدهر مآثر
وعلى بساطه ما تزال لنا
أقوال ذي يزن
لا شيء يستزرعه
المريد من عدم
وأعظم النار تأتي
من مستصغر الشرر
أيامنا تاريخها القلب
حافظها والعين لا
تجرح طواعية
مجرى العيون مقلة المقل
أيامنا كانت وما تزال
راحلة من فتبان إلى
تطوان غير ناسية وهران
سلام الإخوة
لقاسيون الشام
قبلها حلب تناجي
ولا شيء يمنعها
أم المكارم مصر العروبة
لتطوان عبر القدس
آهات غزة تشفي من العلل
أسود من غزة قالت
وقلنا لها بالقلب تسكن
مصر قبلها تسكن اليمن
-و-
عيناك يا وطني رسم
وشاح بوجه الكون
غطت مساحته مقلتان
جواهرها أنوار صنعاء
أنوار الجميلة الأجمل عدن
عينان بوجه الكون
ثاقبتان عين لصنعاء
وأخرى في حمى عدن
وبالمقلتين ساكن وطني
طول المدى
اسمه بقرة العين
اسمه يبرق كبرق
سماوات بسماء اليمن
فتبان أوسان ممالك
تاريخ يمنات كانت ذات يوم
بحضرموت المجد
منذ الأزل
كانت
بحضرموت
المجد منذ
الأزل
ما كان بالدنيا
لا أمارة بالسوء
ولا حمالة الحطب
كانت إمارة الخير
لزائد مأثره
على الأرض
تغطي أرجاء بلدي
تغطي
أرجاء
بلدي

الكلمات الدلالية