أداء هجومي لافت وأخطاء دفاعية قاتلة
غضب جماهيري عقب خروج اليمن من كأس العرب
كأس العرب
أثار خروج المنتخب اليمني من الملحق المؤهل لدور المجموعات في بطولة «كأس العرب» موجة واسعة من الغضب والاستياء في الأوساط الرياضية اليمنية، عقب خسارته أمام منتخب جزر القمر بركلات الترجيح، مساء الأربعاء، على ملعب حمد الكبير بالعاصمة القطرية الدوحة، رغم تسجيله أربعة أهداف خلال مجريات اللقاء.
ورغم الأداء الهجومي اللافت الذي قدمه المنتخب اليمني في الشوطين، إلا أنّ الفريق فشل في الحفاظ على تقدمه، قبل أن تؤول المباراة إلى ركلات الترجيح التي حسمها منتخب جزر القمر لصالحه.
الصحفي وليد جحز اعتبر أن الخروج يعكس «مهزلة في إعداد المنتخب»، قائلاً إن الخسارة بعد التقدم بأربعة أهداف «تكشف ضعفاً كبيراً في ثقافة الفوز لدى اللاعبين»، مضيفاً أن «الارتباك في الخطوط الخلفية وتقديم ركلات جزاء مجانية تسبب في ضياع مباراة كانت في المتناول».
وأشار جحز إلى أن إرهاق اللاعبين وغياب الجاهزية والتفاهم كان واضحاً، مضيفاً: «الهدفان الثالث والرابع يبرزمان حالة الضعف… ذهب اللاعبون بدافع الحماس فقط، ولا عزاء لجماهير محرومة من الفرح».
من جانبه، حمّل الناشط بشلي السوائي المسؤولية للمدرب الجزائري نور الدين ولد علي، بسبب إشراكه لاعبين غير جاهزين مع أنديتهم، مثل أحمد الوجيه ورامي الوسماني وحمزة الريمي، معتبراً أن «اختيارات المدرب أهدرت حلم اليمنيين وتسببت في خسارة 750 ألف دولار كانت مضمونة عند الفوز».
في المقابل، قدّم الناشط الرياضي عبدالمجيد المقدشي رؤية أكثر هدوءاً، مؤكداً أن تسجيل أربعة أهداف في مباراة ملحق «ليس مؤشراً على ضعف المنتخب، بل يعكس شخصية هجومية بدأت تتبلور». وأضاف: «نعم، الأخطاء الدفاعية كانت قاتلة… لكنها لا تلغي الجهد ولا تمسح الصورة الإيجابية. الهجوم والضجيج بعد كل تعثر ليس شجاعة، بل خسارة مجانية لمنتخب ما يزال في طور البناء».
وختم المقدشي بالقول: «النضج الحقيقي أن نحدد الأخطاء ونعالجها… لا أن نهرب نحو الفوضى».