صنعاء 19C امطار خفيفة

في حضرة الأدب والثقافة.. عباس محمود العقاد (2)

في حضرة الأدب والثقافة.. عباس محمود العقاد (2)
كان اهتمام العقاد بمظهره الشخصي يعكس شخصيته الأنيقة والمرتبة، وكان يعتبر أن المظهر الجيد جزء من الاحترام للآخرين. عباس محمود العقاد كان معروفًا بعلاقاته الاجتماعية الواسعة، وكان له العديد من الأصدقاء والمعارف. ومع ذلك، فقد كان العقاد يفضل العزلة والانفراد، وكان يركز على الكتابة والقراءة.
كان له علاقات طيبة مع العديد من الأدباء والشعراء في عصره، مثل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وغيرهم. من الجدير بالذكر أن العقاد كان معروفًا بكونه رجلًا محترمًا، وكان يفضل الحفاظ على خصوصيته وعدم التحدث عن حياته الشخصية مع أحد.
وكان له علاقات طيبة مع العديد من النساء الأدبيات والشاعرات في عصره، ولأنه كان رجلًا محترمًا، فقد كان يفضل الحفاظ على حدود الاحترام واللياقة في تعاملاته مع النساء. كما يذكر أنيس منصور في كتابه، وهو شاهد عيان، حتى في حبه مي زيادة وسارة وملك حفني ناصيف وعائشة التيمورية، كانت هذه العلاقات مبنية على الاحترام المتبادل والاهتمام بالأدب والشعر.
وكتبت مي زيادة للعقاد: "لماذا تكتب لي أنتي وليس أنتِ؟" فأجابها العقاد: "يعزّ عليّ كسرك حتى في اللغة!"
ومن جانب آخر، فقد أحب عباس كلبًا (بيجو)، وهو نوع من أنواع الكلاب الصغيرة ذات الشعر الطويل والأذنين المتدليتين، يتميز بشكله اللطيف وطبيعته الودودة، مما يجعله حيوانًا أليفًا محبوبًا، وكان اسمه (دولي). كان يصاحبه في بيته وخارج بيته، حتى إنه رثاه حين مات بقصيدة شعرية. هذه القصيدة تعبر عن حزنه على وفاة كلبه "دَوْلي"، وتظهر مدى تعلقه به. ومطلع القصيدة التي رثاه بها:
"رَثَيْتُ دَوْلي، فَلْيَحْيَ دَوْلكَ
فَالدَّوْلُ دَوْلَتُهُ، وَالحُزْنُ حُزْنُكَ"

الكلمات الدلالية