وقالت في مناشدتها: "نقف اليوم لا كطالبي عون، بل كشهودٍ على امتحانٍ للوفاء الوطني، امتحانٍ يتعلق بالمناضل حسين عبده عبدالله الحداد، أمين عام حزب جبهة التحرير وأحد رموز عدن الذين أفنوا أعمارهم دفاعًا عن الوطن. اليوم يصارع المرض في صمت، أسير ضعف الجسد وتجاهل الجهات الرسمية."

وأضافت: "لم يطلب والدي يومًا شيئًا، لم يسعَ وراء مرتبه الموقوف، ولم يتحدث عن حقوقه المنسية، فكرامته كانت دومًا فوق كل اعتبار. لكن الوطن اليوم مطالب برد الجميل لهذا البطل الصامت."

وأكدت أن تجاهل معاناة والدها يمثل تقصيرًا في الوفاء لتاريخه النضالي الطويل، مشددة على أن النداء ليس بدافع الشفقة، بل من منطلق المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه من ضحوا بحياتهم من أجل الوطن.

ودعت الحكومة إلى إصدار قرارٍ عاجلٍ بنقله للعلاج في جمهورية مصر العربية، معتبرةً أن إنقاذ حياته سيكون رسالة وفاءٍ من الدولة إلى جميع مناضليها، ودليلًا على أن الوطن لا ينسى أبناءه.

وختمت بالقول: "ننتظر قرارًا سريعًا يُكتب بمِداد الوفاء قبل فوات الأوان، لا نريد وعودًا، بل إجراءاتٍ عاجلة تترجم الوفاء قولًا وفعلاً."

ويُعد الحداد أحد أبرز الشخصيات الوطنية التي شاركت في مسيرة النضال السياسي في عدن، وارتبط اسمه بتاريخ الحركة الوطنية اليمنية منذ ستينيات القرن الماضي.