في قوائم التمويل في اليمن، وآخرها "كشف الإعاشة"، لا يظهر اسم أيٍّ من العاملين في "النداء"، وأولهم رئيس التحرير. وكذلك هو الحال مع معسكر الحوثيين وإيران!

وعليه فإن ما يصدر عن "النداء" هو تقديرها وحقها، ولا تملك أي سلطة، مهما تجبّرت أو تغلغلت، أن تملي عليها سياسات أو ممنوعات.

أسرة "النداء" نعت زميلاً عزيزاً استُشهد في عمل عدواني لدولة عدوٍّ لليمن منذ إنشائها على أرض فلسطين. وهو زميل صحفي يملك سجلاً مهنياً مشرفاً، بدءاً من عمله في جريدة "الوحدوي" المعارضة في التسعينات، قبل أن ينتقل إلى "الأسبوع" المستقلة مطلع الألفية (2000-2002)، ثم إلى صحيفة "الوسط" التي أسسها في 2003 وصارت واحدة من أهم الصحف في اليمن.

لم يشر بيان النعي إلى أية أدوار واصطفافات (خارج عمله كصحفي) قام بها الشهيد بعد 2015، وبالتأكيد فالزميل الذي صاغ البيان فور إعلان الاستشهاد لم يكن في وارد إخفاء موقع جمال عامر كوزير في حكومة الأمر الواقع منذ عام، فذلك ليس خافياً على أحد!