مجاعة... مسكوت عنها
في اليمن اليوم، هناك أكثر من ثلاثة ملايين طالب خارج المدارس، وملايين من المشردين من ديارهم في الداخل والخارج. إذ تشير التقارير الدولية إلى أن 80% من السكان يقعون تحت خط الفقر، لا سيما وقد زادت الأمراض النفسية بين الناس بسبب الحرب، وإيقاف الحوثة للمرتبات، ونفاد مدخراتهم، واستنزاف أموالهم، وانتشار الفقر فيما بينهم.
خاصة بعد أن شحت المساعدات وتوقفت، بسبب سجن موظفي تلك المنظمات عن عملهم الإغاثي الإنساني، من قِبَل الحوثة السلاليين الكهنوتيين، الذين يغدقون على احتفالاتهم السلالية اليوم، وعلى المراقد والمزارات في العراق وإيران ولبنان وباكستان بملايين الدولارات المنهوبة من قوت الشعب، ومن تحويلات المغتربين في المهاجر.
متناسين أن في بلادنا مجاعة حقيقية تعاني منها، ولم تحدث من قبل، لكنها مسكوت عنها في هذا الوقت الراهن الحرج الضائع. فهناك عشرات الآلاف من الأسر في كل محافظة جوعى، ونفوسهم عزيزة متعففة، يصعب عليهم، بل يعسر، أن يمدوا أيديهم ليسألوا طعامًا أو مشربًا.
تفقدوا وساعدوا جيرانكم وأغيثوهم. أغيثوهم، فهم منّا وإلينا، بل هم نحن.
فيرفاكس – فرجينيا