درهم العبسي يشيد بكتاب «النداء» حول جريمة الإختفاء القسري

أشاد درهم علي عبدالكريم العبسي، شقيق المخفي قسريًا عبدالسلام العبسي، بصدور كتاب «المختفون قسريًا.. الجريمة المستمرة» عن صحيفة النداء، واصفًا إياه بأنه "زلزال سيهز ضمائر مرتكبي جرائم الإخفاء القسري".
وفي رسالة بعثها إلى رئيس التحرير، سامي غالب، عبّر العبسي عن امتنانه وامتنان أسر الضحايا كافة لهذا الإصدار، مقدّمًا شكره لهيئة التحرير على الجهد المبذول في توثيق هذه القضية المستمرة.
يُذكر أن عبدالسلام العبسي يعد أحد أبرز ضحايا الإخفاء القسري منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي. ففي صباح 14 يوليو 1978، نفذت قوات أمنية حملات دهم واعتقالات في العاصمة صنعاء، جرى خلالها اعتقاله في منطقة باب اليمن، بينما كان يشغل منصب كادر شبابي في الاتحاد العام لهيئات التعاون الأهلي والتطوير. ووفق شهادة مصادر قانونية وأمنية، فقد تم توقيفه على خلفية اتهامه بتوزيع منشورات تابعة للجبهة الوطنية الديمقراطية، إحدى أبرز الفصائل المعارضة آنذاك.

وبحسب روايات شهود عيان، شوهد العبسي في دار البشائر عشية يوم اعتقاله، بعد تعرضه لتعذيب استمر نحو 12 ساعة، قبل أن يُنقل إلى زنزانة والدماء تغطي جسده. ومنذ تلك اللحظة انقطعت أخباره، ما يجعله - بلغة القانون - محتجز الحرية لدى جهاز الأمن الوطني حتى اليوم.
كانت زوجته «منيرة»، البالغة من العمر 16 عامًا حينها، قد وضعت مولودهما الأول قبل أسبوع من الحادثة. أرسل لها مصاريف «السابع»، وأوصى بأن يُسمى الطفل «وضاح»، متعهدًا بلقائها بعد أربعين يومًا. غير أن الوعود تحولت إلى غياب طويل امتد لعقود. كبر «وضاح» وتزوج، وأنجب، فيما لا تزال منيرة، التي قضت حياتها في الانتظار، تروي حكاية الغياب المستمر..
وتبقى قصة عبدالسلام العبسي واحدة من عشرات القصص المأساوية الموثقة في ملف المخفيين قسريًا الذي تنشره النداء.
للاطلاع على بقية القصة وقصص أخرى مشابهة:
كتاب النداء: «المختفون قسريًا.. الجريمة المستمرة»