صباح الليل..
بعد منتصف الظهيرة..
يفتحون أعينهم..
ليلحقوا خيوط الشمس الغاربة..
أااااهلا وسهلاااا..
تحية تليق بالقادمين مع الأصيل..
صباح الأمسيات السعيدة..
بعد صباح الخير للغرف المغلقة..
لعيون لا تشهد مطلع الشمس..
ولا تكتحل برؤية الصباحات الباكرة..
بل مساء الخيرات.. على أية حال..
للجفون المثقلة بنوم النهارات..
الساهرة ليلًا..
للذين تزكمهم نسنسات النسائم..
وزقزقات العصافير في السحر..
للذين يتصالحون..
مع النصف الآخر من يومهم..
الذين يتصادقون مع الأصيل..
مع تجليات الشفق..
مع هدأة الليل المضمخ برائحة القات..
المرشرش بـ"أبوهندا"..
صباح الليل..
للوجن المتوردة.. والخدود المنتفخة..
للعيون المولعات.. الغاطسة في "البجم" المتورمة..
للقات المسقى في برود الغلس..
لطائفة تتكئ..
على تعاسة واقع ينوء بالمتناقضات..
على مجتمع هدته "السمرات"..
و"مقايل" القات..
صباح الليل..
للذين ليلهم نهار..
ونهارهم ليل..
للمجتمع المسائي..
المتأقلم مع بهجة "راحة أرواحه"..
"المطنش" للمجريات ومستلزمات الحياة..
صباح الأمسيات والمسرات..
لكم أنتم.. أنتم..
ولا أحد غيركم..
أيها السادات والسيدات..