مانديلا العرب جورج عبدالله... مانديلا جيفارا... رمز للحرية انتصر... جورج عبدالله 41 عامًا سجنًا، تلك آية من آيات الزمن، هو الرمز، رمز المقاومة، تحدى السجون، ما خضع، ما تنازل عن مبدأ المقاومة، شامخ الرأس ظل سجينًا يقارع عنف إمبريالية الزمن.. صهيونية المخلب، أمريكية اللعنات، تمويلًا لهبًا.
جورج عبدالله، أستاذ الزمن... علم السجن معنى الصبر، السجن صار له صديقًا عند اشتداد المحن، ما خضع يومًا، ما تنازل، ما طالب المسيح مغفرة عما فعل... هضم عذابات المسيح مصلوبًا على ملعب الأمم، تجار الدماء، فقهاء الدناءات يستعمرون الأرض، يلغون من الوجود ما عداهم من البشر.
جورج عبدالله، ابن لبنان الجميل الأجمل شدوًا طربًا... صوت فيروز يخشع لها الجبل، وجورج مناضل من صنف كاسترو، من صنف جيفارا، قارع إمبريالية الشر صهيونية المحتوى، أجاد فهم جدلية الزمن.
أنت يا من تسجنك الطواغيت، أنت من يصنع التاريخ، أنت البطولة والفداء، أنت هو شي من هزم أمريكا، حصان طروادة الأمم.
جورج عبدالله، واحد وأربعون عامًا سجنًا، خرج منه أسدًا هصورًا، يرفع الأصابع تحية المقاومة، مرددًا لغزة النصر المبين.
أية معجزة... أية شارات أتى بها الزمن ملوحًا مناديًا، يا أيها العرب قد عاد للأرض جورج عبدالله البطل عربي الأصل لبناني المحيا أممي المساعي نحو غزة، من سجنه نحو أرض جنوب لبنان، نحو غزة رفع السيف العلم. صار أيقونة الزمن.. أعاد تشكيل معاني محتوى زمن الذلة، زمن الانكسار، أعاد للكون، أعاد للأرض جوهر الأمل، أعاد لنا أملًا متدثرًا ثوب الانتصار. قد كانت عودته انكسارًا لزمن الانكسار، فغزة اليوم الليلة تلبس حلة من حلل التاريخ، مطرزة بواحد وأربعين عامًا من صمود جورج عبدالله. عاد لنا باسمًا بعدما فقدنا في زمن الهوان معنى الابتسامات، معنى الأمل.
جورج عاد والعود أحمد، عاد حاملًا أملًا يرسل الزهور وردًا لمن يقبعون بسجود صهيون. أنتم عائدون، لأحمد سعدات البطل، لكل رموز المقاومة، كثر هم، لكنهم مثل جورج يعيدون صياغة الزمن.
أنتم وكل قادة التاريخ من كوبا إلى جنوب إفريقيا إلى فيتنام إلى أقصى أرضنا... اليمن، كان لنا مناضلون مثل باذيب عبدالله، مثل الجاوي عمر، مثل مقبل الأيقونة البطل، مثل جار الله، ومثله بمصر عبدالناصر، كان خالد محيي الدين، وعدد لا يحصى، تركوا على الأرض أطيب الأثر.
ها قد عاد يا شيلوك يا تاجر البندقية يا تاجر الخشخاش بأسواق هارلم بسوق طاغية الصفقات منافقك الأغر ترامب عليه لعنة التاريخ والبشر.
جورج عبدالله، قهر مذلة الزمن، عاد حاملًا على ظهره صليب المعاني، آهات المتاعب، عنفوان ما تبقى من زمن، هو الرمز، هو البطل، قديس من زمن آخر بداخله إنسان بعد ما جاد بالكثيرين مثله الزمن.
حليم، قارئ حصيف، أجاد ترجمة الجمل سواء قرأها إنجيلًا أو قرأها فرقانًا من نصوص رأس المال.
أحالها لمصلحة الإنسان... كما ناضل تحت راية حزبه ضد طغيان رأس المال، ضد كهنوت النص... في مخافر غوبلز.
نازي المآرب، منظر هولوكوست صهيون يوم حوّر.. غير... بدل هولوكوست نازية أعادت جوهر المشكلة لسوق شيلوك سارقًا أرض فلسطين... وغزة أسطورة البقاء والمقاومة، تقاوم شيلوك وصحبته، وجورج عبدالله عاد، خرج من سجنه بعد تاريخ وزمن، عاد هلالًا صليبًا، عاد نجمًا أحمر، علمًا يرفرف فوق المآذن والكنائس... هنا هنا.. لنا وطن، هنا صلى الرسول. هنا هنا مر اليسوع، هنا آتٍ غد جورج عبدالله البطل حاملًا كيس دقيق، ربطة خبز لصغير يعتصره الجوع، وبقلبه الكبير حاملًا حبًا لطفل يشتهي من يزيح عن طريقه الألم.. يفتح المعابر. قد حان وقت المرور يا عرب، إن تبقى على الأرض شيء اسمه عرب.
جورج عبدالله، من كل حرف ناطق بلغة الضاد، من القلب تحية
من كل ذرات تراب
بأرض كل العرب
كنت رمزنا
صرت راية لنا
نمضي معك
نمضي لنصرة
غزة... يحدونا أمل