فقدان ثلاثة صيادين غرب عدن ومناشدات شعبية لإنقاذهم

فقدان ثلاثة صيادين( منصات التواصل)
يتواصل القلق في القرى الساحلية غرب مدينة عدن، وسط مناشدات متكررة أطلقها الأهالي وصيادو منطقتي الخيسة وفقم، للسلطات المعنية، للتدخل والبحث عن ثلاثة صيادين فُقدوا في عرض البحر منذ أكثر من أسبوع، دون أي أثر.
ويعود تاريخ الحادثة إلى يوم الخميس، 17 يوليو الجاري، حين غادر الصيادون الثلاثة، وهم عتيق بن عتيق مسلم يسلم، عبدالرحمن خالد كرامة، وعوض حسين الصومالي، سواحل قرية الخيسة، التابعة لمديرية البريقة، على متن قارب صغير من نوع "هوري" أزرق اللون، يحمل رسمة دولفين على جانبيه، في رحلة صيد اعتيادية لكسب لقمة العيش. ومنذ ذلك اليوم، انقطع الاتصال بهم تمامًا، ولم تُسجل أي مؤشرات على موقعهم أو مصيرهم حتى الآن.
الأهالي، في تصريحات لـ"النداء"، عبّروا عن استيائهم من غياب أي تحرك رسمي جاد، وانتقدوا تقاعس الجهات المعنية، لا سيما قوات خفر السواحل ووزارة الداخلية، عن القيام بواجبها في تتبع أثر المفقودين وإنقاذهم أو انتشال جثثهم إذا كانوا قد لقوا حتفهم.
وتساءل الأهالي عن سبب غياب الإمكانيات الأساسية لدى الدولة، مثل الطائرات المروحية المخصصة للبحث والإنقاذ، في وقت تزداد فيه الحوادث البحرية وتتكرر حالات الاختفاء والاختطاف في المياه الإقليمية.
وفي خطوة تعكس حجم المعاناة واليأس، أبدى أبناء القرى الساحلية استعدادهم لتأجير طائرة مروحية على نفقتهم الخاصة، عبر مساهمات فردية من سكان الخيسة ومديرية البريقة، بهدف البحث عن المفقودين، معتبرين أن استمرار تجاهل السلطات لهذه القضية يمثّل "وصمة عار" على المؤسسات الأمنية المعنية.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون اليمنيون، سواء عبر الاختطاف من قبل عصابات بحرية مجهولة، أو عبر الاحتجاز من قبل سلطات دول مجاورة في خليج عدن والبحر الأحمر، حيث يتم الزج ببعضهم في أعمال قسرية أو يُطالب ذووهم بدفع فدى مالية مقابل الإفراج عنهم.
ويُحمّل الأهالي الحكومة المعترف بها مسؤولية ما آلت إليه أوضاع الصيادين، في ظل غياب استراتيجية واضحة لحماية المواطنين في البحر، وغياب الردع للكيانات والعصابات التي تسرح وتمرح في المياه اليمنية دون محاسبة أو رقابة.